طهران ــ محمد شمص
يزداد لغز اختفاء نائب وزير الدفاع الإيراني السابق الجنرال علي رضا اصغري في اسطنبول الشهر الماضي غموضاً، مع التزام الحكومة الإيرانية الصمت، رغم اعلانها رسمياً في وقت سابق اختفاءه ومطالبتها السلطات التركية بالكشف عن مصيره.
ويفتح رفض المسؤولين الإيرانيين الخوض في التفاصيل والتريث في تبني قضيته سياسياً وإعلامياً، الباب على مصراعيه أمام الكثير من الاحتمالات والتكهنات، وخصوصاً ما أثارته مصادر غربية عن تخابر الجنرال أصغري مع أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية لقاء مبلغ مالي ضخم عرض عليه.
وأشار مصدر إيراني مطلع إلى “الأخبار” بضرورة التريث وعدم الاستعجال لكون أسباب اختفاء أصغري لم تكشف بعد، “وهي غير واضحة حتى الساعة وتعمل الأجهزة المعنية على متابعتها”.
ومن جهتها، استغربت زوجة أصغري، سيما أحمدي، ما يتردد في الصحف عن تعامله مع استخبارات غربية. وقالت، للصحافيين أثناء تجمع احتجاجي لعائلته أمام السفارة التركية في طهران أمس: “إن كل ما يتردد من شائعات في هذا الشأن هي من صنع أعداء إيران”، مشددة على أن زوجها غادر إلى تركيا للقيام ببعض الأعمال التجارية، وقد تعرض لعملية اختطاف. وشددت سيما على أن “أميركا وإسرائيل، بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات التركية، اختطفوا زوجي، وقد مضى على اختطافه حوالى ثلاثة أشهر ونصف، لكن لا يوجد من يتعاون معنا”.