نفذت كتيبتا احتياط في الجيش الاسرائيلي مناورات على احتلال قرى فلسطينية في الضفة الغربية، وتحديداً داخل قريتين، من دون اطلاق نار، وبهدف التدريب فقط، رغم عدم وجود اي مبرر ميداني لوجود الجيش الاسرائيلي فهيما. ووصف جنود الاحتياط تأثير المناورة على سكان القريتين بأنها «نغصت حياتهم» وأفزعهم الوجود العسكري المكثف.وكانت المناورة الاخيرة قد جرت في نهاية شباط الماضي في قريتي بيت ليد وسفارين غربي نابلس. والمناورة المشابهة جرت قبل شهرين من ذلك.
وفي اعقاب المناورة، وجَّه المستشار القانوني لجمعية حقوق الانسان «يوجد قانون»، المحامي ميخائيل سفراد، رسالة احتجاج الى المدعي العام العسكري الرئيس، العميد آفيحاي مندلبليت، على هذه المناورات وطالبت بالشروع في التحقيق فيها. وقال، في الرسالة «دخل جنود الكتيبة الى القريتين على الاقدام وعلى مدى ثلاث ساعات في وضع شبه قتالي، وفي ظل تدريب المقاتلين على القتال في منطقة مأهولة مطبقين على مباني القرية، من دون اطلاق نار، فأثار ذلك الفزع وسط سكان القريتين.. واستيقظت العائلات من نومها على اصوات التدريبات، وأصيب المصلون الذين خرجوا من بيوتهم فجراً بهلع شديد لا داعي له».
وأوضح المحامي انه «على حد علمي، فإن تعليمات الجيش تحظر تنفيذ مناورات في منطقة مأهولة من دون تنسيق مع السكان المحليين ومعرفة الجهات المدنية ذات الصلة». وأضاف أن هذا الفعل «يمس بشكل خطير كرامة مواطني منطقة محتلة استخدموهم وقراهم استخداماً كأنهم منشأة تدريبات خاضعة لاستخدام الجيش في أي وقت يشاء قادته».
الا أن متحدثا باسم الجيش الإسرائيلي قال إن «المناورة ومكانها صادقت عليها الجهات ذات الصلة، وانه لم يكن هناك أي استفزاز للسكان».
(الأخبار)