![](/sites/default/files/old/images/p20_20070306_pic2.jpg)
وأضاف الفيصل «لا أدري كم من الخسائر يجب أن يتحمّلها لبنان وكم من الفرص يجب أن تُهدر قبل أن ينعم أبناء هذا الوطن الغالي علينا جميعاً بنعمة الاستقرار وإمكانات التقدم والرفاه المتاحة له بحكم مواهب اللبنانيين وقدراتهم»، مشيراً إلى حرص المجتمع الدولي «على مساندته (لبنان) ودعمه، الذي تجسّد في مؤتمر (باريس 3) مؤخراً».
وفي الموضوع الإيراني، قال الفيصل إنّ “أزمة الملفّ النووي في المنطقة أضحت تمثّل عبئاً إضافياً لما تواجهه من تحديات، الأمر الذي يستدعي منا التعامل مع هذا التحدّي الجديد بكل مسؤولية وعقلانية بعيداً عن مظاهر التشنج والتوتر”، مضيفاً إنّه يجب “انتهاج الحلول الدبلوماسية وعلى النحو الذي يضمن حق دول المنطقة في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية وفق معايير الوكالة الدولية للطاقة النووية”.
وشدد الفيصل على ضرورة “أن يتمّ تطبيق هذه المعايير والإجراءات على جميع دول المنطقة من دون استثناء إسرائيل”، مشيراً إلى أنّ “الأزمات التي نعيشها أوجدت واقعاً غير مسبوق أفرز العديد من عوامل التوتر وأخطرها ما تواجهه أمّتنا العربية والإسلامية من إذكاء نار الطائفية وإثارة الفتنة بين السنة والشيعة”.
وفي ما يتعلّق بالقضيّة الفلسطينيّة، أعرب الفيصل عن أمله أن يمثّل “اتفاق مكة” نقطة تحوّل مهمّة في أسلوب تعامل القيادة الفلسطينية مع المجتمع الدولي بما يخدم أهداف “قضيّتنا” العادلة، مشدّداً على أنّ أكثر من أساء إلى القضية الفلسطينية هم أصحابها السابقون، من دون أن يسمّيهم، “لأنّهم عجزوا عن مخاطبة المجتمع الدولي بصوت واحد، وخصوصاً في ما يتعلّق بطريقة تعاطيهم مع سبل رفع المعاناة عن شعبهم ومواجهة التعسف الإسرائيلي”.
وعن الوضع في العراق، أوضح الفيصل أنّ “موقفنا كان وسيظلّ تأكيد وحدة العراق وطناً وشعباً والحفاظ على سيادته واستقلاله والنأي به عن التدخّل الخارجي، وتشجيع المصالحة بين كل أطياف شعبه”، مشدّداً على أنّ “التدهور الأمني الخطير الذي يدفع ثمنه العراقيون يضع على كاهل الحكومة العراقية مسؤوليّات جسام”.
(يو بي آي، أ ف ب)