القاهرة ــ الأخبار
تصاعدت وتيرة أعمال العنف والإرهاب في العاصمة الصومالية مقديشو قبل يومين فقط من مؤتمر المصالحة، الذي سيبدأ أعماله رسمياً بعد غد الأحد، وسط مقاطعة تنظيم المحاكم الإسلامية وإصرار الرئيس الانتقالي عبد الله يوسف على عقد المؤتمر، الذي أرجئ ثلاث مرات بسبب مشاكل أمنية ومالية.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن يوسف قوله «سيعقد هذا المؤتمر في الموعد المقرر حتى لو فجرت قنبلة نووية في مقديشو».
وقال يوسف، الذي تعرض مقره الرئاسي قبل يومين إلى هجوم بقذائف المورتر، في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقديشو، إن قرار حكومته بالعفو عن جميع الذين حاربوها لا يزال قائماً «شرط أن يبدوا استعداداً للعيش مع مواطنيهم دون مشاكل».
ويشارك في المؤتمر نحو 1300 شخصية، تمثّل مختلف القبائل والعشائر ومنظمات المجتمع المدني، لكن المحاكم الإسلامية تقول في المقابل إنها غير معنية بهذا المؤتمر على الرغم من أن رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر علي مهدي محمد، وجّه دعوات خطية إلى بعض قادتها المعتدلين في الخارج.
وفي أحدث موجة من موجات العنف التي باتت تجتاح مقديشو منذ سيطرة القوات الصومالية والإثيوبية على مقاليد الأمور في المدينة، قتل أمس ثلاثة أشخاص من جراء إلقاء فلول المحاكم الإسلامية قنابل يدوية على مواقع لهذه القوات، فيما عثر على جثث ثلاثة مدنيين تم التنكيل بهم من جهة مجهولة.