بوتو مستاءة من شروط مشرّف

أثارت الأقاويل التي بدأت تتردّد منذ يومين حول استعداد الرئيس الباكستاني برويز مشرّف التخلّي عن زيّه العسكري بعد انتخابه، استياء حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعّمه رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو، في وقت أُعدم فيه نحو 18 جندياً في المناطق القبلية.
ورأى بيان لحزب بوتو أنّ وعد مشرّف بالتخلّي عن الزي العسكري «في حال» إعادة انتخابه غير دستوري أو ديموقراطي، مشيراً إلى أنه «لا يمكن أن نقبل برئيس عسكري». وأكّد محامي الرئيس الباكستاني، شرف الدين بيرزاده، أمس أمام المحكمة العليا في إسلام آباد، التي تنظر في 6 طعون تتعلّق بعدم استحقاق مشرّف الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، أنّ موكله «سيتخلّى عن قيادة الجيش في حال إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية مباشرة بعد الانتخابات، وقبل أن يؤدّي اليمين لولايته الجديدة».
كذلك، قال المتحدّث باسم وزير الإعلام طارق عظيم إنّ «الوقت قد حان ليتخلّى مشرّف عن زيّه العسكري قبل بدء ولايته التالية».
ويُتوقّع أن تُعلن اللجنة الانتخابية موعد الانتخابات الرئاسية التي تجرى وفق نظام الاقتراع غير المباشر من قبل البرلمان والمجالس المحلية خلال أسبوع.
ميدانياً، تسلمت القوّات الأمنية الباكستانية، أوّل من أمس، جثث 18 جندياً أعدموا برصاص المتمرّدين في المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان بعدما أسروهم يوم الأحد الماضي.
(أ ب، أ ف ب)

موسكو تجدد التحذير من استقلال كوسوفو

حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قبيل اجتماعات «الترويكا» الأميركية الروسية الأوروبية حول كوسوفو في لندن، من مغبة أيّ اعتراف من جانب واحد باستقلال الإقليم الصربي ذي الغالبيّة الألبانيّة، مؤكّداً أنّ ذلك سيؤدّي إلى «سلسلة ردود فعل» في العالم، وأن موسكو تريد «تجنّب مثل هذا السيناريو». تحذير لافروف جاء خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي، برنار كوشنير، الممثّل السابق للأمم المتّحدة في كوسوفو، والذي أعرب عن أمله في أن يتمكّن «الجانبان (الصربي والكوسوفي) ومبعوثو الأطراف الثلاثة من التوصل إلى نوع ما من الحدّ الأدنى للإجماع»، مشدّداً على أنّ «العمليّة يجب ألّا تكون أبديّة». ويُتوقّع أن يلتقي الجانبان الكوسوفي والصربي للمرّة الأولى على هامش الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة في نيويورك في 28 من الشهر الجاري، كما يجب أن يرفع مبعوثو الـ«تروكا» تقريراً إلى الأمم المتّحدة بحلول العاشر من كانون الأوّل المقبل.
في هذا الوقت، بدأ فريق من الخبراء العسكريين الأميركيين أمس بتفقّد محطة الرادار الروسية في غابالا الأذريّة، التي اقترحتها موسكو بديلاً عن مشروع نشر الدرع الأميركية المضادّة للصواريخ في تشيكيا وبولندا. وأوضح مسؤول أميركي أنّ خبراء روساً وأذريّين يرافقون الوفد المؤلّف من 6 أعضاء برئاسة مساعد مدير الوكالة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ، الجنرال باتريك أواريلي، في هذه الزيارة «التقنية» التي لن تتخلّلها مفاوضات، على أن يتمّ استئناف الحوار الشهر المقبل، حسبما أوضح السفير الروسي إلى باكو فاسيلي إيستراتوف.
(أ ب، يو بي آي، أ ف ب)