قتل الجيش الأميركي أمس 5 مدنيّين عراقيّين في حادثي إطلاق نار منفصلين أوّلهما في بيجي شمال بغداد، وثانيهما في حي الشعب في العاصمة. وبرّر جيش الاحتلال الجريمتين بأنّ سائقي الحافلتين اللتين كانتا تقلّان الركّاب في المنطقتين، لم يمتثلا لأوامر التوقّف، ما دفع الجنود إلى إطلاق النار وقتل 5 أشخاص من بينهم أطفال ونساء وموظّفون حكوميّون.في هذا الوقت، زار وفد من علماء السنّة المرجع آية الله علي السيستاني في النجف أمس، ودعوا إلى «الوقوف ضدّ تنظيم القاعدة». وقال الشيخ خالد الملا، رئيس علماء جنوب العراق السنّة، بعد اللقاء، «نطالب جميع علماء الدين في العالم الإسلامي بأن يدينوا جميع أعمال العنف التي تُرتكب ضدّ العراقيين».
ونقل الملا عن السيستاني قوله «أنا خادم لجميع العراقيّين، ودور علماء الدين في العراق أساسي لأنه يمكن أن يغيّر خريطة البلد السياسيّة».
بدوره، غادر رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عبد العزيز الحكيم بغداد مساء أوّل من أمس، متوجّهاً إلى واشنطن في زيارة رسمية تلبية لدعوة تلقّاها من الإدارة الأميركيّة، وذلك «لمناقشة آخر التطورات السياسية والأمنية في العراق»، حسب بيان صدر عن مكتبه، علماًَ أنّ الحكيم عاد من طهران منذ أقلّ من أسبوعين.
وسيطرت ردّات الفعل المعترضة على «إعلان المبادئ» الذي وقّعه رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس جورج بوش أول من أمس، وأبرز الانتقادات الرافضة للاتفاق وردت من هيئة علماء المسلمين والتيار الصدري وجبهة التوافق العراقية.
(الأخبار، رويترز، أ ف ب)