أكد ممثل المرشد الأعلى للثورة الإيرانية في المجلس الأعلى للأمن القومي، علي لاريجاني، في دمشق أمس، «تطابق وجهات النظر بين سوريا وإيران» حيال لبنان والعراق، معرباً عن أمله في «نجاح» المبادرة العربية في حل الأزمة اللبنانية.ووصف لاريجاني، الذي وصل إلى سوريا مساء الخميس الماضي، محادثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم بأنها «جيدة وممتازة»، مشدداً على «تطابق وجهات النظر بين سوريا وإيران حيال العراق... ولبنان».
وقال لاريجاني «نأمل أن يتفق الفرقاء في لبنان وأن يصلوا إلى حل توافقي» لحل الأزمة في البلاد، مضيفاً «نأمل أن تكون زيارة (الأمين العام لجامعة العربية) عمرو موسى المقبلة للبنان ناجحة»، مشدداً على أن «موقفنا واضح نقدم كل دعم يؤدي الى اتفاق الرأي بين اللبنانيين».
وفي السياق، قالت مصادر مطلعة في وزارة الخارجية السورية، لوكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»، إن المباحثات بين لاريجاني والمعلم أمس تناولت الملفات الساخنة في المنطقة، ولا سيما الملف اللبناني وسبل التنسيق بين البلدين بخصوص هذا الملف بعد قرار وزراء الخارجية العرب قبل يومين والمتعلق بلبنان.
وكان لاريجاني قد قال، في تصريحات صحافية عقب لقائه الشرع الأحد، «لقد تناولنا المسائل الحساسة للغاية والملفات الساخنة وهي بحاجة إلى مشاورات مستمرة ... لدينا تعاون قائم ومستمر مع الحكومة السورية ومنه بشكل خاص ما يخص العلاقات الثنائية والعراق ولبنان وفلسطين».
وعن تهديدات الرئيس الأميركي جورج بوش لإيران، قال لاريجاني «إن تصريحاته تشبه تصريحات العجائز اللواتي لا يستطعن القيام بشيء».
وعن الوضع في لبنان، قال لاريجاني «نأمل أن تصل المجموعات اللبنانية للاتفاق بعضها مع بعض، ونأمل أن تتوج جهود الجامعة العربية بالنجاح».
وكانت مصادر دبلوماسية إيرانية في دمشق قد أكدت لوكالة الأنباء الألمانية أن سوريا وإيران أكدتا على حل توافقي في لبنان على أرضية «لا غالب ولا مغلوب»، ودعم الجهود السورية من أجل الحل في لبنان. وأكدت المصادر الدبلوماسية أن اللقاءات المستمرة بين البلدين تأتي رداً قاطعاً على المخططات الرامية إلى «دق إسفين في علاقات البلدين».
(أ ف ب، سانا، مهر، د ب أ)