المقاومة تعلن قنص جندي إسرائيلي وقصف صواريخ على المستوطنات المحاذية للقطاع
غزة ــ رائد لافي
رام الله ــ أحمد شاكر وقصفت طائرة حربية إسرائيلية مجموعة من مقاومي الفصائل الفلسطينية، ما أدى إلى استشهاد المقاوم في سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي»، محمد أبو مسلم، وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة.
وأصيب عشرة فلسطينيين، بينهم ثلاثة من نشطاء المقاومة، في عمليات قصف جوي متعددة تزامنت مع عملية توغّل برية لقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة عبسان.
وقال سكان وشهود في البلدة إن خمسة، جلّهم من عائلة واحدة، أصيبوا بجروح متفاوتة بعد استهداف طائرة حربية إسرائيلية مجموعة من نشطاء فصائل المقاومة في محيط منزل سكني.
وفي حادثة منفصلة، استشهد المقاوم في كتائب القسام، هشام شومر (28 عاماً)، وأصيب زميله عمر حماد بجروح خطرة، أول من أمس، بقصف مدفعي إسرائيلي استهدفهما في بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع، بالتزامن مع عملية توغّل برية محدودة شرق مخيم جباليا.
وقالت مصادر محلية في البلدة إن المدفعية الحربية الإسرائيلية المنتشرة على امتداد خط التحديد الفاصل بين القطاع وفلسطين المحتلة عام 1948 استهدفت مجموعة من مرابطي كتائب القسام ونشطائها، ما أدى إلى استشهاد شومر بعد وقت قصير من وصوله إلى المستشفى، وإصابة حماد بجروح بالغة الخطورة.
وفي إطار المقاومة، أعلنت فصائل فلسطينية، في بلاغات عسكرية منفصلة، تصدّيها لعمليات التوغّل الإسرائيلية المتلاحقة، فيما تواصلت عمليات إطلاق الصواريخ المحلية الصنع في اتجاه البلدات والأهداف الإسرائيلية المتاخمة للقطاع، داخل فلسطين المحتلة عام 48.
وأعلنت «سرايا القدس» مسؤوليتها عن قنص جندي إسرائيلي كان يعتلي آلية عسكرية في بلدة عبسان. وقالت، في بيان، «تأتي هذه العملية في إطار الرد الطبيعي على العدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني».
وفي الضفة الغربية، واجهت الخطة الأمنية التي تنفذها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في بلدة قباطية جنوبي جنين مزيداً من العقبات، بعد تبادل الأجهزة وحركة الجهاد الإسلامي الاتهامات بشأن المسؤولية عن إصابة اثنين من ناشطي «الجهاد» برصاص الأجهزة الأمنية.
وقال سكان في بلدة قباطية، قرب جنين، إن مدنياً يدعى مؤمن فواز كميل (20 عاماً) قتل بالرصاص أثناء محاولته الفرار من مواجهة بين قوات عباس والمسلّحين المحليين الذين كانوا يجلسون في مقهى.
وبينما اتهمت حركة «الجهاد الإسلامي» الأجهزة الأمنية بإطلاق النار على عناصرها أثناء مرورهم بالقرب من حاجز عسكري، نفت الأجهزة الأمنية تعمّد إطلاق النار على عناصر للجهاد، قائلة إن الشخصين اللذين أصيبا برصاص الأمن حاولا عرقلة تنفيذ الخطة الأمنية.
وقال العقيد سليمان عمران، قائد منطقة جنين، إن الحوادث وقعت عندما حضر شخصان مسلّحان إلى مركز شرطة قباطية، وحاولا التدخل للإفراج عن شخص كان قد اعتقل على خلفية مخالفته للقانون، الأمر الذي تطوّر إلى قيام أحد المسلّحين بإطلاق النار من مسدسه على قوات الأمن التي ردّت بإطلاق النار، ما أدى إلى إصابة المسلّحين، أحدهما في قدميه الاثنتين، والآخر في إحدى قدميه. وأشار العقيد عمران إلى أنه تبيّن في ما بعد أن الشخصين هما من عناصر الجهاد الإسلامي، نافياً أن يكون إطلاق النار عليهما تم لأسباب تتعلق بانتمائهما التنظيمي.
واتهمت حركة «الجهاد الإسلامي» عناصر من الأمن الفلسطيني «بإطلاق النار باتجاه سبعة من قادة الحركة وذراعها العسكرية سرايا القدس في بلدة قباطية، وإصابة اثنين من بين المستهدفين». وطالبت السلطة الفلسطينية «بالوقوف فوراً عند مسؤوليتها»، مؤكدة «أن الحركة والسرايا لن تقفا مكتوفتي الأيدي، وأن هذه الحادثة هي بمثابة الشرارة للمس بسلاح المقاومة، وهو ما لم ولن نوافق عليه مهما كلّفنا الأمر».