حيفا ــ فراس خطيبتلوح في الأفق ملامح «أزمة» جديدة بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية، في صلبها «الفستق الإيراني» الذي يبدو أنّ إسرائيل تشتريه من إيران. وكتب كبير المحلّلين السياسيين لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، ناحوم برنياع، خبراً جاء فيه أنّ السفير الأميركي لدى إسرائيل، ريتشارد جونز، بعث برسالة رسمية «شديدة اللهجة»، إلى وزير المالية الإسرائيلي روني بار ـــ أون، وصلت نسخة منها إلى رئيس الحكومة إيهود أولمرت، اتهم فيها الدولة العبرية بـ«التجارة السرية» بالفستق مع إيران، ونقل «عملة صعبة» إليها، و«خرق القانون الإسرائيلي الذي يمنع التجارة مع دولة عدو».
وبحسب برنياع، فإنّ الأميركيين يتّهمون إسرائيل بأنها تشتري الفستق الإيراني، تحت غطاء أنه «تركي» المصدر. وكتب جونز في رسالته: «أنا أكتب للفت نظرك إلى إشكالية مقلقة بشأن استيراد إسرائيلي غير قانوني للفستق الإيراني»، موضحاً أنّ إسرائيل «هي المستهلك الأكبر في العالم للفستق». وكشف عن أنّ تل أبيب تستورد الفستق بما يقارب الـ20 مليون دولار سنوياً من أكبر مصدّرَين للفستق في العالم، الولايات المتحدة وإيران.
ولفت السفير الأميركي نظر بار ـــ أون إلى أنّ «هناك اتفاقيات تجارة بين إسرائيل والولايات المتحدة فقط، في وقت أنّ التجارة مع إيران ممنوعة بحسب القانون الإسرائيلي». وخاطبه قائلاً «هناك أدلة توضح أن غالبية، الفستق الذي يدخل اسرائيل، إن لم يكن كله، مصدره إيران».
وفي السياق، أشارت «يديعوت أحرونوت» إلى أنّ وزارة الزراعة الأميركية فحصت الفستق التركي وأماكن تصديره، ووجدت أنّ الغالبية العظمى من إنتاج الفستق التركي يستهلك داخل تركيا.