غزة ــ رائد لافيوفيما كشفت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الأخبار» عن أن عباس وافق أخيراً على أن تتسلم «قوات عربية محدودة» المقار الأمنية في غزة، لم تعط حركة «حماس» حتى اللحظة موافقتها على ذلك.
في المقابل، أعرب الرئيس الفلسطيني عن تمنياته «بإنهاء الخلاف بين حركتي فتح وحماس قريباً». وقال، بعد لقائه نظيره المصري حسني مبارك في القاهرة: «لقد طرحنا منذ نحو أسبوع مبادرة للحوار الوطني لقيت قبولاً عاماً كما سمعت، وأرجو أن تكون هذه المبادرة فاتحة خير لإنهاء الفرقة الفلسطينية قريباً».
وعن اللقاء الذي أجرته حركتا «حماس» و«فتح» في دكار الأسبوع الماضي، قال عباس إن وفدي الحركتين «لم يتفاوضا، لكنهما التقيا وسمعا أفكاراً من الرئيس السنغالي حملها مبعوثنا إلى السنغال حكمت زيد».
واستبعد احتمال اجتماعه مع مشعل قريباً، قائلاً إنه «ليس هناك لقاءات ثنائية مع مشعل».
في السياق، أعلن المسؤول في مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية، أن «لسوريا دوراً في المصالحة الفلسطينية، مثلما كان لها دور في المصالحة اللبنانية»، نافياً «وجود اتصالات بين بلاده وحركة حماس»، رغم اعتباره أن «للتخاطب معها فائدة ولو عبر وسيط»، متوقعاً أن «تؤدي سوريا أو مصر هذا الدور».
وأوضح أن «الدبلوماسية الشاملة لفرنسا تنظر إلى التعاون مع كل الأدوار المؤثرة في المنطقة».
وأكد المصدر أن حماس «واقع يجب أن نأخذه في الاعتبار، والاتحاد من أجل المتوسط لن يكون من دون غزة». وأضاف أن «قناعة الرئيس نيكولا ساركوزي تقوم على أن السلام في الدولة الفلسطينية لا يمكن أن يكون من دون غزة، وهذا يعني أن علينا أن نسعى إلى المصالحة الفلسطينية». لذلك «يجب أن يبدأ حوار مع حماس».
في هذا الوقت، أعلن عريقات أن لقاء «ثلاثياً فلسطينياً ـــــ إسرائيلياً ـــــ أميركياً» سيعقد في القدس المحتلة الأحد المقبل بمشاركة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس. وأوضح أنه «سيتم في اللقاء تقويم ومراجعة مجريات العملية التفاوضية الفلسطينية الإسرائيلية وما وصلت إليه».
وأضاف عريقات أن «رايس ومساعدها ديفيد ولش سيمثلان الطرف الأميركي في الاجتماع، ومن الطرف الفلسطيني رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض أحمد قريع وعريقات. ووزيرة الخارجية ومساعدها تال بيكر من الطرف الإسرائيلي». وتابع: «بالنسبة إلينا كطرف فلسطيني، فإن الموضوع الأهم على جدول الأعمال في اللقاءات مع رايس هو ضرورة الالتزام الإسرائيلي بتنفيذ التزامات خريطة الطريق، في مقدمتها الوقف الكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية، بما في ذلك النمو الطبيعي للمستوطنات».