رأى رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، أنّ مستوى العلاقات التركية ـــــ الأميركية حالياً «غير مناسب» وبالتالي يجب تعزيزها، معرباً عن استعداد بلاده للتوسّط لإعادة إطلاق المفاوضات بين سوريا وإسرائيل.وقال أردوغان، في مقابلة مع قناة «شو تي في» التركية، «لا أجد مستوى العلاقات الأميركية ـــــ التركية مناسباً، وأعتقد أنها يجب أن تُعزَّز». وعن الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تركيا، والمقررة في 6 و7 نيسان المقبل، كشف رئيس الحكومة التركية عن أنه سيبحث مع ضيفه معظم المواضيع التي تهمّ البلدين، بينها الملفات الخلافية. ومن بين هذه المواضيع، موقع تركيا في الشرق الأوسط، وانسحاب القوات الأميركية من العراق واحتمال أن يكون لتركيا دور فيه، بالإضافة إلى المهمات التي تقوم بها تركيا في أفغانستان من ضمن التزامها «الأطلسي».
ورداً على سؤال، جدّد أردوغان استعداد بلاده للتوسّط من جديد بين إسرائيل وسوريا، «إذا وافق الجانبان على استئناف المحادثات المتوقفة بينهما»، لافتاً إلى إمكان إنعاش المفاوضات إذا رغب الجانبان في ذلك. وأوضح «أنّ إمكان استئناف المحادثات يعتمد أيضاً على موقف الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وإذا قدموا مثل هذا الطلب لتركيا، فسنبذل ما في وسعنا».
وأضاف أنّ القيادة التركية مصممة «على بذل كل ما تستطيع من جهود من أجل السلام في الشرق الأوسط ولأنه يجب حلّ جميع القضايا على طاولة المفاوضات».
ووفق أردوغان، سيكون ملف «الإبادة الأرمنية»، واحتمال أن يقر الكونغرس قانوناً يعترف بأحداث عام 1915، على جدول أعمال اللقاءات مع أوباما. كذلك أوضح أن الاستقرار في منطقة القوقاز والمشاكل بين روسيا وجورجيا، فضلاً عن أذربيجان وأرمينيا ستحتل حيزاً من النقاشات أيضاً.
(يو بي آي)