طهران ــ محمد شمصأشاد وزير الخارجية الإيرانية، منوشهر متكي (الصورة)، بخطوة الشعب والحكومة الموريتانية في قطع العلاقات مع إسرائيل، ووصفها بأنها «خطوة شجاعة»، فيما دشن اتفاقات للتعاون بين إيران وموريتانيا تمهيداً لبدء التمثيل الدبلوماسي.
وقال متكي، خلال زيارته إلى نواكشوط، أول من أمس، إن «أعداءنا في الشرق الأوسط قد وصلوا إلى نهاية المطاف». وأفادت وكالة «مهر» للأنباء أن متكي قال خلال لقائه مع رئيس المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا، محمد ولد عبد العزيز، إن «الشرق الأوسط الجديد قد ولد، وهو لن يتأثر بالضغوط والغطرسة وإثارة الحروب، ويسير نحو السلام والعدالة». وتم خلال هذه الزيارة تأليف فرق عمل خاصة في مجالات النفط والطاقة والصحة والعلاج والزراعة، كذلك تم التوقيع على ثلاث وثائق للتعاون وتشمل المساعدات التنموية الإيرانية إلى موريتانيا ومذكرة تفاهم لإلغاء تأشيرة الجوازات الدبلوماسية وجوازات الخدمة. وتقرر أن يقدم كلا البلدين على فتح سفارته لدى عاصمة البلد الآخر. في الشأن الإيراني الداخلي، غمز المحافظون من قناة العلاقات الأميركية ـــــ الإيرانية لمحاصرة منافسيهم من مرشحي الإصلاحيّين إلى الانتخابات الرئاسية وإحراجهم أمام قاعدتهم الشعبية عبر التشكيك بثوابتهم الوطنية ورهاناتهم الخارجية. وحذّر هؤلاء من أن «أعداء إيران يسعون لإيصال رئيس إلى سدة السلطة يقارب أهدافهم وطموحاتهم أو يقترب منها بالحد الأدنى»، حسبما رأى رئيس مجلس صيانة الدستور آية الله أحمد جنّتي.
وقال جنتي إن الانتخابات المقررة في حزيران «هي الأكثر حساسية وأهمية، فالأعداء ووسائل إعلامهم يتربصون بها»، داعياً إلى العمل لكي تكون نموذجاً لكل دول العالم. ورأى أن «مساعي وجهود الحكومة للقضاء على الفساد ساهمت في اقتراب النظام الإسلامي نحو أهدافه».
من جهته، انتقد أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، سياسة الإصلاحيين، مشيراً إلى رسالة نواب إصلاحيّين خلال عهد الرئيس محمد خاتمي، إلى المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي، والتي دعته إلى «طيّ صفحة الماضي مع واشنطن وتجرّع السم».
رضائي حاول المقارنة بين تلك الرسالة للإصلاحيين «وتوقيتها السيئ» وارتداداتها السلبية المحتملة على إيران آنذاك وبين الدعوة التي يوجّهها في الوقت الراهن الرئيس باراك أوباما لإيران من أجل فتح صفحة جديدة معها. ورأى أن رسالة أوباما «هي في مصلحة إيران تماماً، وينبغي الاستفادة منها وعدم تفويت الفرصة».