منع إبراهيم من المشاركةالأخبارأحاط نجل الرئيس المصري حسني مبارك، الأمين العام المساعد للحزب الوطني الحاكم جمال مبارك، زيارته إلى الولايات المتحدة بالسرية المطلقة، فيما أعلن مصدر دبلوماسي مصري أنها اقتصرت على بحث العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ومصر. وأوضح المصدر أن جمال مبارك عرض خلال لقاءاته مع عدد من المسؤولين الرسميين والمفكرين والباحثين المعنيين بالشرق الأوسط، أبرزهم نائب وزير الخارجية الأميركية جيمس ستاينبرغ ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية وليام بيرنز، رؤية الحزب الحاكم وسياساته تجاه قضايا المنطقة، وتحديات الأزمة الاقتصادية الدولية وكيفية مواجهتها، ومستقبل العلاقة المصرية ـــــ الأميركية والدور المصري في المنطقة.
وأضاف المصدر أن جمال ركّز على ضرورة التعامل مع مشكلات المنطقة من منظور جديد يعتمد على أولوية تسوية الصراع العربي ـــــ الإسرائيلي بشمولية وعدالة.
ويعقد نجل الرئيس المصري جميع لقاءاته «تحت حظر إعلامي مشدد»، كما ذكرت وكالة «أميركا إن أرابيك»، التي نقلت عن المتحدث الرسمي باسم مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن نيل أوريتز قوله إنّ «الجانب المصري» طلب عدم الإفصاح عن تفاصيل اللقاءات.
وقد مُنع المعارض المصري المعروف سعد الدين إبراهيم من المشاركة في أيّ من تلك الاجتماعات. وقال إبراهيم المقيم في الولايات المتحدة، في اتصال مع «الأخبار»، «حاولنا أن نشارك فاعتذروا بطريقة مهذبة جداً».
وبحسب إبراهيم، فإن الهدف من جولة جمال المصرية هو التمهيد لزيارة مرتقبة لوالده الرئيس، ومعرفة ما إذا كان سيكون مرحّباً به أو لا، وفهم «ما إذا كان الإفراج عن زعيم حزب الغد المعارض أيمن نور يكفي عربوناً للنيّات الحسنة».
أما الهدف الثاني، فهو بحسب مصادر مطّلعة، خاص بجمال مبارك، الذي يحاول أن يحظى بموافقة أركان الإدارة الأميركية الجديدة لتسويق نفسه رئيساً مقبلاً للبلاد.
وكانت جهات ومنظمات أميركية عدة قد طالبت بإسقاط التهم عن إبراهيم، وهو الذي صدر بحقه حكم بالسجن لمدة سنتين، بتهمة «الإساءة لسمعة مصر في الخارج».
على صعيد آخر، انطلقت حملة إلكترونية تهدف إلى محاكمة جمال مبارك بتهمة «العمالة للخارج والاستقواء بجهات أجنبية، لتحقيق مصالح شخصية، والحديث عن مصر من دون صفة قانونية»، أسوة بشخصيات أخرى، بينها إبراهيم، وذلك بالاستناد إلى مواد في القانون المصري».