خاص بالموقع | 10:40 PMوسّع الجيش الباكستاني عمليته العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية، التي بدأها في دير السفلى، لتشمل مدينة بانور التي سيطرت عليها حركة «طالبان» لأيام قبل أن تعود وتنسحب منها الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الجنرال أطهر عباس، إن «الجيش شن عملية عند الساعة الرابعة مساءً بالتوقيت المحلي». وأضاف أن «الجيش وقوات الحدود دخلا مدينة بانور».
من جهته، ذكر وزير الداخلية، رحمن مالك، أن القوات الباكستانية قتلت 70 مقاتلاً من «طالبان» في منطقة دير السفلى في مقاطعة ملكاند، فيما لا يزال 450 منهم مختبئين في منطقة بانور.
ونقلت محطة «جيو» التلفزيونية الباكستانية عن مالك قوله، للصحافيين خارج مبنى البرلمان، إن الحكومة ستتخذ إجراءات حاسمة ضدّ الخارجين عن القانون. ورداً على سؤال عن احتمال وقوع الأسلحة النووية الباكستانية بين أيدي «طالبان»، أجاب بأن «هذه الأسلحة في أيدٍ أمينة».
وفيما تتواصل العملية العسكرية، تحاول إسلام آباد التشديد على الحفاظ على اتفاقية السلام المخروقة. وقال وزير الإعلام في حكومة الولاية الحدودية الشمالية الغربية، معان افتخار حسين، خلال مؤتمر صحافي، إن «الحكومة لن تتسامح مع أي شخص يحمل السلاح بعد صدور اتفاق تطبيق الشريعة أو ما يعرف بقانون نظام العدل». ووصف الوضع في منطقة بانور بأنه «مخيّب للآمال». وقال إن بعض العناصر يحاولون عرقلة الاتفاق، غير أن الحكومة ستطبقه لاستعادة السلام في المنطقة المضطربة. وهدّد بأن الحكومة ستضرب بيد من حديد كل من يخالف إرادتها.
وأدت العملية العسكرية المتواصلة منذ الأحد الماضي إلى نزوح نحو ثلاثين ألف شخص. وقال معان افتخار حسين: «غادر عدد يصل إلى ثلاثين ألف شخص في الأيام الاخيرة ميداناً في منطقة دير السفلى ونعدّ لاستقبالهم في مناطق بيشاور ونوشيرا وتيمارقاره».
(يو بي آي، أ ف ب)