خاص بالموقع | 07:28 pmذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة، أمس، أن أربعة مفتشين أميركيين، كانوا مكلفين مراقبة البرنامج النووي الكوري الشمالي غادروا أمس البلاد بعد قرار بيونغ يانغ، طردهم واستئناف برامجها النووية.

وأعلنت الوكالة أنهم استقلّوا طائرة في بيونغ يانغ متوجّهة إلى بكين «طبقاً لأوامر الطرد»، التي أصدرتها كوريا الشمالية. ورفضت السفارة الأميركية في بكين التعليق على الموضوع، في وقت أعلن فيه الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، روبرت وود، أن على بيونغ يانغ الآن أن تواجه عواقب «طرد هؤلاء الموظفين».

وبالتزامن مع ذلك، قال مصدر في وزارة الخارجية الروسية، إن وزير الخارجية سيرغي لافروف، سيزور كوريا الشمالية الأسبوع المقبل. ورفض المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، التعليق على الهدف من الزيارة، مشيراً إلى حساسيتها.

ونقلت صحيفة «شوسون ايلبو» عن مصادر دبلوماسية في موسكو قولها إن لافروف سيزور بيونغ يانغ لمحاولة إقناع الشمال بالعودة إلى المحادثات النووية السداسية، والالتزام باتفاق يقضي بنزع السلاح مقابل المساعدات.

بدوره، قال وزير الخارجية الصيني، يانغ غيتشي، لصحيفة «نيكي» اليابانية، إن بكين تريد من الولايات المتحدة إشراك بيونغ يانغ، مباشرةً في محاولة لتخفيف التوتر المتصاعد. وأضاف «من المفترض أن نعرف السبب وراء اتخاذ كوريا الشمالية هذا الموقف». موضحاً أن «الصين على اتصال دائم بأطراف السداسية»، ملمّحاً إلى أن بكين ستدعم أي محادثات ثنائية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

في هذا الوقت، ذكرت مصادر دبلوماسية أن من المستبعد أن تعقد إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما، محادثات مباشرة مع كوريا الشمالية بشأن التهديدات النووية، لأن ذلك سيعدّ علامة مكافأة على سلوك بيونغ يانغ غير السويّ.

ويقول محللون إن لدى الصين، التي تدعم مساعداتها في الطاقة والغذاء اقتصاد كوريا الشمالية الصوت الأقوى في إقناع كوريا الشمالية بالعودة إلى المحادثات النووية المجمدة التي تضم الكوريتين والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة. وقد تكون مسألة شروط إطلاق سراح الصحافيتين الأميركيتين اونا لي ولورا لينج، اللتين احتُجزتا الشهر الماضي بالقرب من الحدود مع الصين سبيلاً للدخول في محادثات مباشرة مع واشنطن.

أما في سيول، فأعرب الرئيس الكوري الجنوبي لي ميوانغ باك، عن أمله أن تكون «الطريق نحو السلام والمصالحة مفتوحة» في كوريا الشمالية.

(أ ف ب، رويترز، أ ب)