نجحت سفينة شحن أميركية في الإفلات من قبضة قراصنة صوماليين في أثناء توجهها إلى ميناء مومباسا الكيني، بعد تعرضها للهجوم بالقنابل والأسلحة الرشاشة. وأصدرت الشركة المالكة للسفينة «ليبرتي ميريتايم كورب»، بياناً قالت فيه إن «القراصنة أطلقوا نيران أسلحتهم الرشاشة وقذيفة صاروخية باتجاه السفينة، فأصيبت بأضرار». وأشارت إلى أن «لا أحد أُصيب بأذى».وفي السياق، قال مسؤولان في وزارة الدفاع الأميركية إن السفنية كانت تحمل مساعدات غذائية أميركية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لبعض الدول الأفريقية، ولمنظمة «كير» وجماعات إنسانية أخرى. وأفاد المسؤولان بأن سفينة الشحن، التي كان على متنها 20 أميركياً، نجحت في الفرار من قبضة القراصنة وحازت في ما بعد حماية من المدمرة «يو أس أس باينبريدج».
وفي مقديشو، أعلن زعيم مجموعة قراصنة، يدعى عبدي قرض، أن الهجوم هو عمل «انتقامي»، للرد على مقتل ثلاثة قراصنة قبل يومين في عملية قامت بها البحرية الأميركية لتحرير قبطان سفينة شحن أميركية احتجزته المجموعة على مدى خمسة أيام.
وقال قرض إن «الهدف الرئيسي لهذا الهجوم كان مختلفاً تماماً عن الهجمات السابقة، لم نكن نسعى لفدية. كلفنا فريقاً خاصاً مطاردة أي سفينة ترفع العلم الأميركي وتدميرها، رداً على قتل رفاقنا بوحشيةً». وأشار إلى أن الهجوم «ليس سوى البداية». وقال: «كنا ننوي تدمير السفينة والطاقم على متنها، لكنهم نجوا للأسف».
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن الفرقاطة «نيفوز»، المشاركة في العملية الأوروبية «أتلانتا» لمكافحة القرصنة، اعترضت أمس 11 قرصاناً مقابل سواحل كينيا، وأوقفتهم. وأوضحت الوزارة أن «الفرقاطة الفرنسية رصدت القراصنة مساء 14 نيسان، ثم لاحقت المراكب التي يستقلونها، وأوقفتهم بعدما كانوا موزعين على مركب رئيسي، وقارب وزورقي هجوم.
كذلك أعلنت السلطات اليونانية أنه أُفرج أمس عن السفينة «سانت فنسنت»، التي احتجزها القراصنة قبل شهر من دون أن تحدد إذا ما دُفعَت فدية، مقابل الإفراج عن الحمولة والطاقم.
إلى ذلك، أعربت الأمم المتحدة عن خشيتها من انعكاس أعمال القرصنة على الأوضاع الإنسانية في الصومال، وخصوصاً أن بعض السفن المختطفة، ومن بينها السفينة اللبنانية «حصان البحر» تحتوي على مساعدات غذائية. وقالت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، إميليا كاسيلا: «نحن قلقون للغاية من تعرض الناس في الصومال لنقص في الغذاء إذا لم يُفرَج عن السفينة».
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي)