أصرت كوريا الشمالية، على موقفها بأن قمراً اصطناعياً هو في مداره ويبثّ أغاني ثورية شيوعية، فيما لا تزال اليابان تطالب مجلس الأمن برد قوي على هذه الأخيرة.وذكرت صحيفة الحزب الشيوعي الكوري الشمالي، «رودونغ سينمون»، أن «قمرنا الصناعي يبث أنشودة النصر الثورية الخالدة، بالإضافة إلى معلومات محددة إلى الأرض». وأشارت إلى انه «رغم أن كيم (جونغ ايل)، هو الذي حقق هذا النصر الذي نفخر به، إلا أنه شعر بالأسف على عدم قدرته على إنفاق مزيد من الأموال على شعبه، وغص بالدموع». ونقلت الصحيفة عن كيم قوله «ولكن مع ذلك فإن شعبنا سيتفهم».
من جهتها، طالبت اليابان برد قوي من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إطلاق كوريا الشمالية. وحذر وزير الخارجية الياباني هيروفومي ناكاسون، مجلس الأمن من عدم الرد بقوة على كوريا الشمالية، معتبراً أن هذا من شأنه أن يخسِّر هذا الأخير سلطته، مشيراً إلى أنه «إذا كانت الانتهاكات مسموحة، فستصبح سلطة مجلس الأمن مهددة، والثقة الموضوعة عليه ضعيفة. على المجلس أن يرد بطريقة مناسبة ويعطي درساً لكوريا الشمالية. عليها أن تدفع ثمن أعمالها الاستفزازية».
وصرّح دبلوماسيون بأن الصين وروسيا ستقبلان، على الأرجح، أن يوجه مجلس الأمن تحذيراً لبيونغ يانغ، يدعوها إلى الالتزام بقرارات الأمم المتحدة والعودة إلى المحادثات السداسية، لكنهما سيعارضان إصدار قرار ملزم يعاقبها.
وفي السياق، أثار إطلاق الصاروخ دعوات إلى تطوير قدرة طوكيو على توجيه ضربة وقائية على الرغم من أن الدستور يسمح للجيش فقط بالدفاع عن النفس.
وفي السياق، نقلت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي، عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قوله في مؤتمر صحافي في موسكو «من الواضح أن هذا الوضع لا يبعث على السرور، بل يثير التخوفات».
وقال لافروف «نريد الدخول في صلب المشكلة واستخدام الآليات الموجودة، مثل مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، لبعث إشارات عن قلقنا، ولكننا في الوقت نفسه نحث الأطراف المعنيين على احترام الاتفاقات الحالية». وأضاف أن روسيا تدعو أيضاً إلى استئناف مبكر للمحادثات السداسية حول برنامج بيونغ يانغ النووي.
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون للصحافيين «نحن نجري مشاورات نشطة مع شركاء في الأمم المتحدة وأعضاء في مجلس الأمن. ما زلنا مقتنعين بأن الخروج بموقف قوي في الأمم المتحدة هو أول وأهم خطوة ننوي اتخاذها»، فيما رأت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت أن واشنطن ارتكبت غلطة كبيرة عندما أوقفت المحادثات مع كوريا الشمالية.
(ا ف ب، يو بي آي، رويترز، أ ب)