خاص بالموقع | 11:00 PMبول الأشقر
أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، في اجتماع مع مسؤولي وزارتها، أول من أمس، أن إدارتها تنوي تحسين العلاقات مع عدد من الدول الأميركية اللاتينية، «من أجل التصدي للنفوذ المتصاعد المربك جداً لإيران والصين وروسيا في المنطقة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي».
وقالت كلينتون «دخلنا في عالم متعدد الأقطاب، حيث نتنافس على الاهتمام والعلاقات مع الصينيين والإيرانيين والروس، ولا أجد أن من مصلحتنا إدارة ظهرنا لدول موجودة في قارتنا». وحمّلت كلينتون مسؤولية هذا الواقع لسياسات الرئيس السابق جورج بوش في المنطقة، سياسات وصفتها بأنها كانت «غير منتجة»، وخصوصاً في ما يتعلق بمحاولات «عزل فنزويلا وبوليفيا ونيكاراغوا، وتحويل رؤسائها إلى أعداء دوليين». ورأت أن هذه المحاولات «فتحت الأبواب لصعود شعور معادٍ للولايات المتحدة، ولتزايد نفوذ منافسينا».
وسبق هذا الاجتماع صدور تقرير لوزارة الخارجية الأميركية أبقى كوبا على لائحة الدول «الحاضنة للإرهاب»، بينما شطب فنزويلا وبوليفيا ونيكاراغوا عن هذه اللائحة، موجّهاً انتقادات إليها على خلفية علاقاتها مع طهران ودعم مجموعات مسلحة.
وردّ وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز على التقرير، مشيراً إلى أن هافانا «لا تعترف لحكومة الولايات المتحدة بأية سلطة سياسية أو أخلاقية لتحديد أي تصرفات جيدة أو سيّئة لدى الآخرين».
في المقابل، وصف الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز خلاصة التقرير بأنها «عهر»، موضحاً أنّ بلاده تريد «تغييراً لا في الخطب ولا في الابتسامات، بل في الوقائع، وذلك يبدأ برفع الحصار عن كوبا».
من جهة أخرى، التقى الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر مع «صديقه» الرئيس البوليفي إيفو موراليس، ثم مع زعماء المعارضة البوليفية في مدينة سانتا كروز. وأكد، بعد اجتماعه بموراليس، أن أوباما «يريد تحسين العلاقات بين البلدين، والولايات المتحدة ستعارض بقوة كل محاولة لتقسيم بوليفيا».
بدوره، نفى موراليس وجود مشكلة مع الولايات المتحدة «بل مع السفير السابق (فيليب غولدبرغ) الذي كان يتآمر وينسّق الانقلاب المدني على حكومتي».
على صعيد آخر، يبدأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، يوم الأربعاء المقبل، أول زيارة رسمية له إلى البرازيل، تليها زيارة إلى فنزويلا والإكوادور.