أعرب الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، خلال لقائه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس، عن الأمل في أن تساعد تل أبيب، بنفوذها، على تطبيع علاقات مينسك مع أوروبا والولايات المتحدة.ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن لوكاشينكو قوله «سنكون شاكرين لو ساهمتم شخصياً بقسطكم في تطبيع علاقات بيلاروسيا مع أوروبا وأميركا على حد سواء».
وأشار إلى أن إسرائيل ليست غريبة بالنسبة لبيلاروسيا. وقال إنه «يعيش في إسرائيل مئات الآلاف من أبناء وطننا، الذين هاجروا إلى هناك، ومصير هؤلاء الأشخاص يحظى باهتمامنا». كما قال لوكاشينكو إن علاقات بيلاروسيا مع الجالية البيلاروسية في إسرائيل «وثيقة جداً»، ما يترك أثره على علاقات الدولتين.
وشكر وزير خارجية إسرائيل بدوره الجانب البيلاروسي على «موقف وسائل الإعلام البيلاروسية المتزن من العملية في قطاع غزة»، كذلك أعرب عن تقديره للحفاظ على ذكرى المحرقة النازية.
وحث ليبرمان بشدة بيلاروسيا على عدم تطوير علاقات مع إيران، التي كان لوكاشينكو قد وصفها في وقت سابق بالشريك الأساسي. وتوقع ليبرمان من مينسك أن تأخذ قلقه بعين الاعتبار، واعداً بتقوية العلاقات معها.
وفي تعليقه على اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أول من أمس، رأى ليبرمان أنه «يثير استياءً كبيراً». وانتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بشدة على خلفية رعاية مؤتمر يرفض الاعتراف بالمحرقة اليهودية. وقال «لا يمكننا أن نسامح بلداً عضو في الأمم المتحدة ينظم، سنوياً، مؤتمراً يرفض الاعتراف بالمحرقة». وأضاف «إن أي محاولة لإعادة كتابة تاريخ الحرب العالمية الثانية، من ضمنها عدم الاعتراف بالمحرقة، غير مقبول».
وفي محاولة لكسب مينسك إلى جانب تل أبيب وإبعادها عن طهران، أعلن ليبرمان أن الدولة العبرية تفكر باستثمار نحو 500 مليون دولار في تطوير قطاع الصناعة الالكترونية في بيلاروسيا، فيما تصل المبادلات التجارية بين مينسك وطهران، إلى نحو 94 مليون دولار.
ويشار إلى أنه، بحسب الإعلام المحلي والمعارضة، كانت بيلاروسيا صلة وصل لتجارة الأسلحة بين روسيا وإيران، الأمر الذي نفاه المسؤولون في كل من موسكو ومينسك.
(يو بي آي، أ ب، أ ف ب)