خاص بالموقعبدأت محكمة كورية شمالية، أمس، محاكمة الصحافيتين الأميركيتين (من أصل كوري وصيني) يونا لي ولورا لينغ، حيث ينتظر أن تواجها عقوبات قاسية.
واكتفت وكالة أنباء كوريا الشمالية المركزية بالتأكيد أن «المحاكمة بدأت»، من دون تقديم أية تفاصيل، ومن دون تحديد طبيعة التهم المنسوبة في حق الصحافيتين. وسبق للوكالة أن أوضحت أنهما عبرتا الحدود الكورية الشمالية وارتكبتا «أعمالاً عدائية».
وقال المتحدث باسم وزارة الوحدة في بيونغ يانغ، تشون هيه سونغ، «لن يستغرق ذلك وقتاً طويلاً، فسرعان ما سوف يتم الإعلان عن طبيعة التهم». ويتوقع محللون أن تواجه لي ولينغ عقوبات مشددة لا تقل عن خمس سنوات سجن مع الأشغال الشاقة، إلا أنه ينتظر أن يتمّ إطلاق سراحهما إذا ما بدأت مفاوضات أميركية ـــــ كورية حول الملف النووي الكوري الشمالي.
من جهة ثانية، أعلن وزير الوحدة الكوري الجنوبي هيون إن تيك، أن زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ إيل بدأ التسريع في إجراءات نقل السلطة إلى ابنه كيم جونغ أون بعد تدهور صحته.
تجدر الإشارة إلى أنها المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول حكومي في سيول عن هذا الموضوع علناً، إذ إن كوريا الجنوبية قد التزمت الحذر تجاه تقارير توريث السلطة في جارتها الشمالية.
في هذه الأثناء، واصل الوفد الأميركي برئاسة نائب وزيرة الخارجية الأميركية جيمس ستينبرغ جولته في شرق آسيا، وقد شملت لقاءً مع الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك الذي جدّد دعوته إلى ردّ فعل قوي وموحّد على التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية، مطالباً بيونغ يانغ بالكف عن «أي محاولات من شأنها تصعيد التوتر في المنطقة».
ونقل المكتب الرئاسي عن لي قوله للوفد الزائر «سنتمكن فقط من حل القضية النووية الكورية الشمالية إذا أرسل المجتمع الدولي رسالة واضحة ضد السلوك الخاطئ»، مشدّداً على ضرورة العمل مع الصين وروسيا لثني كوريا الشمالية عن إطلاق الصواريخ.
أما ستينبرغ، فقد أوضح أن بيونغ يانغ تخطئ التقدير إذا كانت تعتقد بأنه يمكنها الحصول على أي شيء من الولايات المتحدة عبر الاستفزازات.
(يونهاب، أ ف ب)