خاص بالموقع | PM 11:26حذّرت مصادر كورية جنوبية إعلامية، أمس، من أن كوريا الشمالية، التي قامت الأسبوع الماضي بتجربة نووية جديدة عبر إطلاقها 6 صواريخ قصيرة المدى، بدأت بتجميع قطع صاروخ طويل المدى استعداداً لإطلاقه. وأوضحت صحيفة «جونغ انغ ايلبو»، أن الصاروخ قد يكون نموذجاً معدلاً من صاروخ «تايبودونغ ـــــ 2» القادر نظرياً على الوصول إلى ولاية ألاسكا الأميركية، وقد اختُبر عام 2006.

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري كوري جنوبي، لم تكشف عن هويته، قوله «بعد إطلاق صاروخ، لا بد عادة من فترة ستة أشهر لتصحيح الأخطاء وإعداد عملية الإطلاق الجديدة». وأشار إلى أن «بيونغ يانغ تستعد مجدداً لعملية إطلاق بعد شهرين فقط من آخر إطلاق، ويبدو أن الشمال مستعجل».

وفي السياق، كشف رئيس وكالة الدفاع الصاروخي في وزارة الدفاع الأميركية، باتريك أوريلي، أن جيشه عزز قدرته على إسقاط الصواريخ البعيدة المدى التي قد تطلقها كوريا الشمالية.

بدورها، نشرت كوريا الجنوبية مدافع «هاوتزر» ومروحيات لمواجهة أي تهديد أو استفزاز مسلّح من قبل كوريا الشمالية على امتداد حدودها البحرية الغربية.

في هذا الوقت، أعلن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن القرار المرتقب صدوره من مجلس الأمن يفترض ألا يتضمن عقوبات اقتصادية جديدة على بيونغ يانغ، لأنه «يجب أن نعالج المشاكل الاقتصادية التي تواجهها كوريا الشمالية، وهذه المشكلة لن تحل من خلال قرار الأمم المتحدة بل من خلال العملية الدبلوماسية»، وذلك رداً على مساعي واشنطن لاستصدار قرار أممي جديد يشدد العقوبات.

من جانبه، دعا نائب وزيرة الخارجية جيمس ستاينبرغ، من سيول، النظام الكوري الشمالي للعودة إلى المحادثات السداسية، مشدداً على ضرورة أن تعود هذه الدولة إلى «طريق نزع السلاح النووي التي اتفقنا عليها». وأعرب عن استعداد واشنطن للدخول مع كوريا الشمالية في «حوار فعّال لنزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية، في حال استعداد بيونغ يانغ لتغيير مسارها».

في المقابل، أنهى المبعوث الخاص للرئيس باراك أوباما إلى كوريا الشمالية، ستيفن بوسورث، محادثاته مع مسؤول ملف كوريا الشمالية في حكومة سيول، وي سونغ لاك، حيث بدا متفائلاً بأنه «في مرحلة ما، سنتمكن من استئناف الحوار مع كوريا الشمالية»، مستنداً إلى أنّ بيونغ يانغ «ستفهم في نهاية المطاف أن الحوار هو في مصلحتها».

(أ ف ب، رويترز، يو بي آي، أ ب)