خاص بالموقعبول الأشقر
حاولت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، تبريد التوتر المتصاعد بين بلدها وعدد من دول أميركا الجنوبية بعد لقاء جمعها أول من أمس مع وزير خارجية كولومبيا، خايمي بيرموديز. فقالت إن بلادها «لا تملك ولا تنوي إقامة قواعد ثابتة عسكرية في كولومبيا، وإن كل ما في الأمر هو تسهيلات للقيام بعمليات مشتركة، وإن الاتفاق الذي ننوي عقده مع كولومبيا يحترم سيادتها ولن يؤثر في الدول الأخرى».

أما بالنسبة إلى هندوراس، فأكدت كليتنون أن الولايات المتحدة «تؤيد العودة السلمية للنظام الديموقراطي والدستوري في هندوراس بما فيه عودة (الرئيس مانويل زيلايا) لكي يكمل ولايته». وقالت إن حكومتها «ما زالت تشدد على ضرورة الحل التوافقي»، مشيرةً إلى أن «خطة الرئيس (الكوستاريكي أوسكار) أرياس ممتازة لحل الأزمة». وحذّرت من أية خطوة قد «تزيد الانقسام والاستقطاب، وتؤدي إلى سيل الدماء».

من جهة ثانية، أعلن رئيس الأمر الواقع في هندوراس، روبيرتو ميتشيليتي، في مقابلة مع قناة التلفزيون الخامس الهندوري، أن الجيش والشرطة «أخذوا التدابير اللازمة لوضع حد للأعمال التخريبية لأنصار زيلايا». ووصف الوسيط (الرئيس الكوستاريكي) بأنه «رجل مهذب، ولكن لم يكن يحق له أن يفرض الحلول على مؤسسات الدولة». أما عن الرئيس الفنزويلي، هوغو تشافيز فقال «إنه مجنون، يختلف حتى مع خياله، وأنا أطلب من الله أن يساعده وينوّره». وأضاف «بالنسبة إلينا، العلاقة مع الولايات المتحدة هي الأساس».

في هذه الأثناء، يقوم وفد من حكومة الأمر الواقع في هندوراس بزيارة إلى الولايات المتحدة، حيث يعقد اجتماعات «خاصة ولكن غير سرية» مرتبطة بالزيارة التي ينوي إجراءها 6 وزراء خارجية مخولين من المنظمة الأميركية إلى هندوراس. فيما يزور تيغوسيغالبا وفد من «اللجنة الإنترأميركية لحقوق الإنسان»، وقد التقى مسؤولين من القضاء والجيش والشرطة والبرلمان ومؤسسات من المجتمع المدني. وأصدرت منظمة «أمنستي إنترناسيونال» تقريراً يتحدث عن «خروق عميقة لحقوق الإنسان منذ وقوع الانقلاب».

(الأخبار)