عاش سنوات قيد الإقامة الجبرية بسبب نشر مواد نووية لحساب إيران وكوريا الشمالية وليبيا
وأكد مسؤول في قوات الأمن الباكستانية «ان الشرطة لا تحد إطلاقاً من تحركاته». كذلك أكد محامي خان، علي ظفار، أن القيود الأخيرة رفعت عن موكله.في المقابل، قال مسؤول أميركي لوكالة «فرانس برس»، «نعتقد أنه (خان) لا يزال يمثل خطراً جسيماً على الانتشار النووي، وقد عبّرنا للحكومة الباكستانية بوضوح عن مخاوفنا ازاء عبد القدير خان».
واعتبر القضاء الباكستاني في السادس من شباط الماضي، خان «مواطناً حراً» لكن الشرطة وأجهزة الاستخبارات واصلت الحد من تحركات هذا العالم وإمكانيات مقابلته.
وكان خان قد اعترف في شباط 2004 على التلفزيون بقيامه بنشاطات مرتبطة بانتشار الاسلحة النووية، بعدما باع تكنولوجيا نووية عسكرية في التسعينيات الى ليبيا وإيران وكوريا الشمالية. غير أنه عاد عن هذه الاعترافات في ما بعد. بيد أن الرئيس الباكستاني في حينها، برويز مشرف، أصدر عفواً عن خان، لكنه وضعه في الاقامة الجبرية.
وبررت الحكومة الباكستانية وضعه في الاقامة الجبرية، بأنها تحاول حمايته من عمليات خطف محتملة خصوصاً من أجهزة استخبارات أجنبية أو ناشطين إسلاميين.
واكتسب خان صفة البطل القومي في أيار 1998، عندما أصبحت الجمهورية الاسلامية الباكستانية، رسمياً، قوة نووية عسكرية بفضل تجارب أجريت عقب تجارب نووية مماثلة أجرتها الهند.
والدكتور خان مولود في الاول من نيسان عام 1936، في مدينة بوبال الهندية، قبل تقسيم امبراطورية الهند، الذي أدى الى ولادة باكستان والهند في 14 و15 آب 1947. عيّنه الرئيس ذو الفقار علي بوتو رئيساً للبرنامج النووي المدني في السبعينيات.
(أ ف ب)