خاص بالموقعنددت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس بالحصار المفروض على كوبا بأكثرية 187 صوتاً في مقابل رفض 3 دول، وامتناع دولتين (جزر مارشال وميكرونيسيا). وللسنة الـ18 على التوالي، نددت الجمعية العامة بالحصار التي تفرضه الولايات المتحدة على الجزيرة منذ عام 1962، فيما لم يصوّت ضد القرار إلا الولايات المتحدة وإسرائيل وجزر بالاو الثلاث. والجزر تلك عبارة عن دولة مسخ صغيرة معزولة في المحيط الهادئ تابعة للولايات المتحدة التي تستعملها محطات تجارية أو عسكرية.

ويطالب القرار، الذي تحوّل إلى نوع من التقليد السنوي، بتجميد الحصار الاقتصادي والتجاري المفروض على الجزيرة الشيوعية.

أمّا أهمية التصويت في هذه السنة، فهي أنه الأول منذ أن تولى باراك أوباما رئاسة الولايات المتحدة، ومنذ أن بادر بأخذ عدد من الخطوات الانفتاحية إزاء الجزيرة.

لكن وزير خارجية كوبا، برونو رودريغيز، الذي قدّم القرار، رأى أنّ هذه الخطوات «خجولة ولا تغير شيئاً في سياسة الإبادة»، فيما استنكرت مندوبة الولايات المتحدة سوزان رايس لجوء الوزير الكوبي «إلى عبارات من قاموس الحرب الباردة»، مؤكدة حق بلدها في تحديد السياسة التي تناسبها في «هذا الملف الثنائي».

وكانت السلطات الكوبية قد قدّرت الخسائر المترتبة عن الحصار هذه السنة بـ242 مليون دولار، ومجمل الخسائر منذ فرضه بـ96 مليار دولار.



(الأخبار)