ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، في عددها الصادر أمس، أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما طلب من المسؤولين إعداد تقارير تفصيلية وتحاليل عن 34 ولاية أفغانية، كلّ على حدة، لتحديد المناطق التي يمكن إدارتها بفاعلية من الزعماء المحليين، وتلك التي تتطلب مساعدة دولية. ومن شأن هذه المعلومات أن ترشده في قراره المتعلق بعديد القوات الأميركية التي يعتزم إرسالها إلى المعركة.وقالت الصحيفة إن أوباما رفع طلبه هذا خلال اجتماع عقده مع نائبه جوزيف بايدن ومجموعة من المستشارين يساعدونه على قرار توسيع الحرب. والتفاصيل التي يطلبها عن الولايات الأفغانية تعكس اهتمام الإدارة بحكّام المقاطعات المحليين والزعماء القبليين والميليشيات المحلية كي يكونوا شركاء أكثر فعالية من الحكومة المركزية في المعارك. وأوضح مسؤولون في الإدارة أن وزير الدفاع روبرت غيتس، ومستشار الأمن القومي جيمس جونز، يدعمان طلب أوباما وضع تقارير أكثر تفصيلاً عن كل ولاية، حيث يمكن أن تحدد الحلفاء الأقوياء للولايات المتحدة من بين الزعماء المحليين الأفغان. ومن المفترض أن تكون التفاصيل التي طلبها أوباما جاهزة قبل لقائه مع رؤساء القوات المشتركة اليوم في البيت الأبيض. وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة مراجعة الاستراتيجية كانت تتضمن مسؤولين في الحكومة والاستخبارات والجيش، إضافة إلى السفراء، لكنها الآن تقتصر على مجموعة صغيرة من المسؤولين المدنيين، بينهم وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، وبايدن وغيتس وجونز، ورئيس هيئة موظفي البيت الأبيض، راحم عمانوئيل.
وتطرقت الصحيفة إلى المحادثات الدقيقة والواسعة الجارية منذ أسابيع التي تتناول استراتيجة القتال في أفغانستان، وسط توتر بين توجه العسكر الذين يحبذون استراتيجية واسعة لمكافحة الإرهاب، والمسؤولين المدنيين الذين يفضلون حملة أضيق تستهدف «القاعدة». وقد استنتج الرئيس ومستشاروه أنه لا يمكن محو «طالبان» القوة العسكرية أو السياسية، مهما كانت عديد القوات التي سترسل.
وقدم أحد المسؤولين مجموعة من التساؤلات التي ينبغي الإجابة عنها عند وضع الاستراتيجية: ما هي المساحة التي يمكننا أن نتركها للإدارة المحلية؟ وكيف يمكن فصل أولئك الذين يحملون السلاح لأنهم يعارضون الوجود الأجنبي، ويتلقون أموالاً لقتالنا، عن أولئك الذين يريدون استعادة حكم «طالبان»؟ وما هو عدد الأشخاص الذين نقاتلهم ويتبنون حقيقة إيديولوجية «القاعدة»؟ كذلك تحدثت الصحيفة عن موقع التجربة العراقية في النقاشات الدائرة، وكيفية الاستفادة منها وتوظيفها في الحرب في أفغانستان.
(الأخبار)


يروّج ستانلي ماكريستل (الصورة) لخطة تقوم على تركيز القوات حول المناطق المدنية، والتراجع من المناطق النائية، والإسراع في تدريب القوات الأفغانية، والعمل على تحسين أداء الحكومة، وإطلاق برامج لاستقطاب الجماهير. ويسعى إلى إرسال نصف عديد القوات التي يطلبها (44 ألف جندي) إلى الجنوب، والباقي إلى المناطق الغربية والجبلية الشرقية، ولواء لتدريب القوات
الأفغانية.