خاص بالموقعباريس ــ بسام الطيارة
نجحت العريضة التي أطلقها على شبكة الإنترنت معارضو ترشّح جان ساركوزي، ابن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، لرئاسة منطقة الأعمال الرئيسية في غرب العاصمة الفرنسية، هيئة «إيباد»، بـ«ليّ ذراع المحاباة»، حسب وصف أحد الصحافيين الفرنسيين.
وأدت هذه الخطوة إلى تراجع ابن الرئيس على نحو مفاجئ عن قراره. والواقع أن تصاعد الحملة المناوئة كان بإمكانه أن يقود إلى تراجع ساركوزي الأب عن دعم ابنه بما يخالف عادات الممارسة الديموقراطية في فرنسا، وهو ما شجع بعض الصحافيين على تشبيه النظام الساركوزي بـ«جمهورية موز».
وقادت المقارنة إلى ابن الزعيم الليبي معمر القذافي، سيف الإسلام، وابن الرئيس المصري، جمال، اللذين يستعدان لوراثة أبويهما. كذلك شملت عدداً من حالات التوريث في العالم الثالث.
ويرى مراقبون أن «الثورة المكتومة» لدى اليمين الفرنسي، بدأت تُخرج إلى العلن انتقادات مباشرة لسلطوية ساركوزي ورغبته بفرض مشيئته من دون الأخذ في الاعتبار ردات فعل مواطنيه.
وسجل أحد مواقع الإنترنت المعارضة لمحاباة ساركوزي لابنه، «مئات طلبات تبنٍّ موجهة إلى ساركوزي» من أشخاص، بحجة أن ارتباطهم باسم ساركوزي يمكن أن يسهّل عملية حصولهم على وظائف. وبالطبع قاد كل هذا الإليزيه للطلب من جان ساركوزي الانسحاب حتى لا ينعكس ترشيحه مزيداً من تراجع شعبية الأب.