خاص بالموقعسعت الولايات المتحدة، اليوم، إلى «تهدئة مخاوف موسكو من نشر نظام دفاع صاروخي جديد في دول كانت تابعة للاتحاد السوفياتي سابقاً»، مشددة على أنها «تفكر فقط في الدول الأعضاء في حلف الأطلسي». وأعلن مساعد وزير الدفاع الأميركي ألكسندر فيرشبو خلال زيارة إلى جورجيا أن «الولايات المتحدة تجري مشاورات فقط مع دول أعضاء في حلف الأطلسي، بعد إلغاء مشروع الدرع السابق الذي اعترضت عليه روسيا». وقال للصحافيين «إننا لا نتشاور مع دول ليست عضواً في حلف الأطلسي، ولسنا نفكر في نشر عناصر من المشروع الدفاعي الجديد على أراضي دول ليست في حلف الأطلسي». وأوضح فيرشبو أن «واشنطن تجري مباحثات مع موسكو بشأن الدفاع الصاروخي»، مضيفاً «بدأنا مشاورات تمهيدية مع روسيا بشأن أي مساهمات يمكن أن تقوم بها. إلا أن المشاورات لا تزال في مرحلة مبكرة جداً». وأكد أن الولايات المتحدة «لا تتفاوض ولا تفكر في إقامة قاعدة عسكرية في جورجيا»، مشيراً إلى أن «تركيزنا الآن هو على تدريب القوات الجورجية».
ولدى سؤاله عن بيع أسلحة إلى جورجيا، قال فيرشو «لن نتخذ أي خطوات من شأنها أن تأتي بنتائج معاكسة لأهدافنا المشتركة، وهي السلام والاستقرار في المنطقة».
من جهة ثانية، وصف الرئيس الصربي بوريس تاديتش لقاءه بالرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في العاصمة الصربية بلغراد، اليوم، بـ«الاستثنائي والممتاز»، معرباً عن شكره لموسكو على دعمها المبدئي والقوي لبلاده. ونقلت إذاعة «بي 92» الصربية عن تاديتش، قوله خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مدفيديف، أن اللقاء كان «استثنائياً»، لافتاً إلى أن «العلاقات بين موسكو وبلغراد تتحسن منذ سنوات، وهناك تفاهم في جميع المجالات». ورأى أن «روسيا تعد عاملاً أساسياً في السياسة الدولية والاقتصاد العالمي والأمن الدولي».
وأشار تاديتش إلى أنه «كرّر موقفه بأن الأزمة الاقتصادية العالمية تشكل أيضاً تحدياً أمنياً، وبأن بنية أمنية واقتصادية جديدة لأوروبا والعالم هي أمر ضروري». وقال إن «العلاقات بين البلدين في تطور»، موضحاً أن «المشاريع الجديدة ستخلق روابط أوثق بين البلدين».
من جهته، قال مدفيديف «نحن الآن في المسار الصحيح، وهذه المشاريع تظهر ارتباطاً تاريخياً بين صربيا وروسيا»، معتبراً أن المشاريع التي تساهم روسيا في بنائها في بلغراد «كلها مشاريع يعتمد عليها أمن الطاقة الأوروبي، الشيء الذي نعمل عليه بنشاط». وأكد أن بلاده «تدعم قرار صربيا المتعلق بانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي».
وكان مدفيديف قد وصل إلى قصر صربيا في بلغراد، اليوم، حيث استقبل بمراسم عسكرية، وشارك تاديتش في استقباله. وبعدها، عُقد اجتماع ثنائي بين مدفيديف وتاديتش قبل أن ينضم إليهما أعضاء وفديهما، حيث وُقعت خمسة اتفاقات تعاون بين البلدين في شؤون الداخلية والصحة والعلوم والرياضة والاقتصاد، ومن بين هذه الاتفاقات اتفاق تعاون برلماني.
(أ ف ب، يو بي آي)