خاص بالموقع- أعلن رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحافي في مدينة فلاديفوستوك، اليوم، أنّ «خطط الولايات المتحدة لإقامة نظام دفاعي صاروخي تعرقل المحادثات بشأن معاهدة جديدة للحدّ من ترسانتي البلدين النووية، التي ترجع إلى حقبة الحرب الباردة»، لأنّ هذه الخطط الأميركية «ستدمر التوازن الاستراتيجي بين واشنطن وموسكو، ما سيضطرّنا إلى تطوير أسلحة هجومية جديدة».وأضاف بوتين أنه «إذا لم نطوّر درعاً صاروخية مضادة للصواريخ، فسيكون هناك خطر من أن يشعر شركاؤنا من خلال هذه المظلة بالأمان الكامل. وحينها يسمحون لأنفسهم بأن يفعلوا ما يريدون، الأمر الذي يخلّ بالتوازن فتزداد العدائية على الفور». وأوضح أنه «للحفاظ على التوازن، علينا أن نطور أنظمة الأسلحة الهجومية»، مكرراً تعهّد الرئيس ديمتري مدفيديف الأسبوع الماضي بتطوير جيل جديد من الأسلحة النووية الاستراتيجية.
وأشار بوتين إلى أن «روسيا مستعدة لتقديم معلومات عن أسلحتها الهجومية لواشنطن، شرط نيلها معلومات مماثلة عن الخطط الأميركية المتعلقة بنشر درعها الصاروخية، وذلك في إطار معاهدة الحدّ من الأسلحة الهجومية».
وتكشف تصريحات بوتين مدى فداحة المشاكل التي تعطّل التوصل إلى معاهدة بديلة من «ستارت 1».
كذلك تطرّق رئيس الوزراء إلى الأزمة مع أوكرانيا التي اتهمها بـ«استغلال» الوضع، غداة تقديم كييف طلباً بمراجعة اتفاقها مع موسكو حول نقل النفط الروسي إلى الاتحاد الأوروبي. وقال «نحن مستعدّون لشحن النفط ولدينا عقود. لكن إذا كان أحد البلدان يستغلّ (الوضع) فماذا نستطيع أن نفعل؟».
(أ ف ب، يو بي آي)