خاص بالموقع- أعلنت وزيرة الخارجية السويسرية، ميشلين كالمي ـ راي، أمس أن بلادها لم تتلقّ معلومات عن تهديد إرهابي محتمل منذ تنظيم استفتاء ضد بناء المآذن، في ردّ غير مباشر على تحذير الزعيم الليبي معمر القذافي، لسويسرا وأوروبا من «اللعب بالنار» بعد تصويت السويسريين لمصلحة حظر المآذن. وقالت كالمي ـ راي في حديث مع صحيفة «سونتاغ تسايتونغ» أمس: «لست على علم بمعلومات عن تهديد إرهابي». وأضافت: «نقوم بكل ما في وسعنا لتفادي تفاقم الوضع، ونبذل جهدنا لحماية حقوق المسلمين».
وأوضحت الوزيرة أن النقاش بشأن حظر بناء المآذن «لم يكن نزيهاً». وأوضحت «أن الجهات المسؤولة عن الاستفتاء استخدمت الكذب والخوف وأعطت انطباعاً بأن مئات المآذن ستبنى في سويسرا».

وأكدت كالمي ـ راي ما تناقلته وكالات الأنباء الإيرانية عن استدعاء طهران للسفير السويسري للاحتجاج على نتائج الاستفتاء، وكذلك الاتصال مع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، مؤكدةً أنها تريد «تهدئة الوضع» مع «شركائنا المسلمين». وكانت إيران قد حذرت سويسرا أمس من «عواقب» الاستفتاء ضد بناء المآذن وحضتها على الحؤول دون تطبيق هذا القرار.

في هذه الأثناء، تواصلت ردود الفعل المنددة بهذه الخطوة. وبعد الدعوة إلى سحب الأرصدة من المصارف السويسرية، شنّ القذافي هجوماً على أوروبا، وخاصة سويسرا، محذراً «من اللعب بالنار» وبأن «هذا الأمر سينقلب عليهم».

ولفت إلى أن ما أقدمت عليه سويسرا، التي وصفها بأنها «الكيان المصطنع ومافيا العالم»، يعطي أيضاً مبرراً للعالم الإسلامي «في إلغاء التسامح الديني الذي سمح بموجبه بالكنائس وبالصلبان» التي قال عنها إنها «رموز وثنية».

من جهته، دعا الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، إسحق الفرحان، أمس سويسرا إلى العودة عن قرارها «المرفوض عالمياً». وقال الفرحان في رسالة بعث بها إلى رئيس الاتحاد الكونفدرالي السويسري عبر السفير السويسري في عمان: «إننا نأمل في حزب جبهة العمل الإسلامي أن تعيد حكومة بلدكم النظر في هذا القرار المرفوض عالمياً».

وأيد السويسريون الأحد الفائت بغالبية كبيرة بلغت 57.5 في المئة حظر بناء المآذن استجابة لدعوة اليمين الشعبوي.

(أ ف ب، يو بي آي)