خاص بالموقع - أطلقت كوريا الشمالية لليوم الثاني على التوالي قذائف مدفعية في البحر الأصفر، في منطقة حدودية تتنازعها مع كوريا الجنوبية، وذلك رغم الدعوات الأميركية إلى ضبط النفس.وتصاعدت حدة التوتر اليوم، بعدما أكدت كوريا الشمالية مواصلة تدريباتها بالمدفعية في البحر الغربي، حيث أطلقت بيونغ يانغ عدة قذائف من الساحل لتسقط قريباً من جزيرة بانغن يونغ، الخاضعة لإدارة كورية جنوبية، بحسب ما أعلنت رئاسة أركان الجيش الكوري الجنوبي. ولم تسقط أيّ قذيفة في المياه الكورية الجنوبية.
ويشار إلى أن كوريا الشمالية أطلقت حوالى 100 قذيفة نحو المنطقة الشمالية من الحدود المائية المشتركة في البحر الغربي أمس، وردّت القوات الكورية الجنوبية على ذلك بإطلاق النار التحذيري، هذه التبادل نفسه لم يؤدّ إلى إصابات، لكنه أثار رد فعل الولايات المتحدة، التي نددت «بالأعمال الاستفزازية».
ورأى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جف موريل، اليوم أننا «نعارض طبعاً أي اعتداء جديد قد يؤدي إلى تفاقم التوتر في المنطقة الحدودية المتنازع عليها تاريخياً»، ودعا «الجميع» إلى «ضبط النفس».
أما المتحدث باسم الخارجية، فيليب كراولي، فأشار إلى أن إعلان كوريا الشمالية حظر الملاحة في إحدى المناطق البحرية «وإطلاق نيران المدفعية يمثّلان أعمالاً استفزازية».
وأفادت صحيفة «شوسون ايلبو» الكورية الجنوبية أن سيول تبحث في إمكان الرد بإطلاق النار من البحر باتجاه بطاريات الصواريخ البرية الكورية الشمالية، بحسب مسؤول عسكري تحدث إلى الصحيفة. ولم ترغب الرئاسة الكورية الجنوبية في التعليق على تلك المعلومات.
لكن رغم التوتر تنوي وزارة التوحيد الكورية الجنوبية المشاركة الاثنين في مباحثات مقرّرة في بيونغ يانغ بشأن مستقبل مجمع صناعي حدودي.
ووسط جو التوتر الدبلوماسي، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن أميركيّاً اعتقل لدخوله البلاد بطريقة غير مشروعة، بعد اجتيازه الحدود مع الصين. وأوضحت الوكالة، أن الرجل الذي لم تكشف عن هويته اعتُقل الاثنين، موضحةً أن الرجل يخضع لتحقيق.
وفي واشنطن، قال الناطق باسم الخارجية الأميركية إن الأخيرة لم تبلغ بهذه القضية. وهو ثاني أميركي يُعتقل خلال شهر لدخوله بطريقة غير شرعية، بعد اعتقال المبشّر روبرت بارك الأميركي من أصل كوري، في 25 كانون الأول.
ومن جهته، قال جو سونغ راي الكوري الجنوبي، الذي يتابع قضية بارك «حالياً لا نملك معلومات تتعلّق بدخول أميركي آخر» إلى كوريا الشمالية.
وكان بارك (28 عاما)، الذي يعيش في تاكسن في ولاية أريزونا جنوب غرب الولايات المتحدة، قد عبر نهر تومن المتجمّد، الذي يفصل بين الصين وكوريا الشمالية. وحمل رسالة إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل، تطلب الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين، وإغلاق المعسكرات واتخاذ تدابير لتحسين ظروف العيش في البلاد، وضمان احترام أكبر لحقوق الإنسان، بحسب ما ذكرت منظمته «جمعية الحياة والحرية لحياة جميع الكوريين الشماليين 2009».
(أ ف ب، يونهاب)