خاص بالموقع - أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم، أن «المفاوضات الروسية ـ الأميركية لإبرام معاهدة جديدة لنزع الأسلحة النووية، ستارت، ستستأنف مطلع شباط المقبل»، موضحاً أن «المسائل الباقية ستحل بسرعة على ما آمل، حين تستأنف المفاوضات». وكانت قد جرت مشاورات روسية ـ أميركية في جلسة مغلقة في موسكو أمس، بهدف إبرام اتفاق جديد لنزع الأسلحة النووية يحل محل معاهدة «ستارت»، بحسب وكالة أنباء «انترفاكس» الروسية، نقلاً عن مصدر عسكري دبلوماسي روسي. من جهة أخرى، رأى لافروف أن «نشر صواريخ باتريوت أميركية في بولندا قرب الحدود الروسية هو قضية أميركية ـ بولندية، لكن موسكو ترغب في الحصول على توضيحات»، مضيفاً «يبدو أن هناك أسباباً لنشرها (الصواريخ) هناك». واستطرد قائلاً «لا أملك معلومات كاملة في هذا الشأن. لكن إذا كان الأمر صحيحاً، فإننا نتساءل لماذا القيام بعمل يوحي بأن بولندا تعزز موقعها ضد روسيا. لا أفهم ذلك وننوي طلب توضيحات».
إلى ذلك، أعلن المستشار في الكرملين، المسؤول (من الجانب الروسي) عن المجلس الروسي ـ الأميركي الجديد حول المجتمع المدني، فلاديسلاف سوركوف، أن هذا المجلس «يسعى إلى بحث الأفكار النمطية التي تعود لفترة الحرب الباردة، لكنه سيتفادى الخوض في القضايا الخلافية». وقال لصحيفة «ازفيستيا» الروسية «سنبحث الافكار النمطية السائدة في علاقتنا»، مضيفاً أنه «سيجري بحث الفساد والعنف بحق الأطفال في اجتماع المجلس في 27 الشهر الحالي، بيد أن قضايا حقوق الانسان والديموقراطية في روسيا لن تكون في صلب هذه المحادثات».
وأكد سوركوف «نحاول تفادي القضايا التي لا يمكن أن نتفق بشأنها حالياً»، مضيفاً «سنأخذها في الاعتبار تدريجاً مع تطور فهمنا المشترك بعضنا لبعض».
وكان الرئيسان الروسي ديمتري مدفيديف والأميركي باراك أوباما قد أسّسا المجلس خلال زيارة الأخير إلى روسيا في تموز الماضي. ويرأسه من الجانب الأميركي أبرز مستشاري البيت الأبيض للشؤون الروسية، مايكل ماكفول.
(أ ف ب)