واشنطن ــ محمد سعيدخاص بالموقع - نفت وزارة الخارجية الأميركية ما أشيع عن استقالة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، مؤكّدة بقاءه في منصبه. وقال الناطق باسم الوزارة فيليب كراولي إن «هذه الشائعات، التي يجري بثها شهريّاً، غير صحيحة. ميتشل لا يزال يمارس مهمّاته، وقد شارك في الاجتماع الذي عقدته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون يوم الجمعة الماضي مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك».
واعترف كراولي بشعور الولايات المتحدة بـ«الإحباط إزاء العراقيل التي تواجهها في التعامل مع تسوية الصراع العربي ـــــ الإسرائيلي، وعدم إحراز تقدم في دفع تلك العملية على المسار الإسرائيلي ـــــ الفلسطيني». وقال في أعقاب محادثات كلينتون ـــــ باراك: «هل نشعر بالإحباط؟ بالتأكيد نشعر بالإحباط»، مشيراً إلى التصريحات التي تكرّر صدورها من وزارة الخارجية والبيت الأبيض، عن رغبة حكومة الرئيس باراك أوباما في أن ترى طرفي العملية يتخذان خطوات تولّد قوة دفع نحو المفاوضات، والتوقّف عن اتخاذ خطوات أحادية تثير توتراً أو عقبات يمكن أن تؤثر في العودة إلى المفاوضات.
وأضاف كراولي إن «واشنطن قالت مراراً إن هذه قضايا في غاية التعقيد ولا يمكن حسمها وحلّها سوى بالحوار بين الأطراف. وكلّما أسرعوا في المحادثات كان أفضل». وأكد أن «ميتشل مُصرّ ومستمر في انخراطه في المحادثات مع الفلسطينيين والإسرائيليين ومع آخرين في المنطقة».
من جهة أخرى، اجتمع مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان مع السفير السوري لدى الولايات المتحدة عماد مصطفى بعد عودته من دمشق. وقال كراولي إن الاجتماع «عُقد بناءً على طلب فيلتمان»، مشيراً إلى أن «هذه كانت أول فرصة لمناقشة الخطوات التالية بعد زيارة وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ويليام بيرنز إلى دمشق في 17 شباط الماضي».
وأوضح كراولي أن الاجتماع «كان جزءاً من جهود الحكومة الأميركية المستمرة للتخاطب مع الحكومة السورية بطريقة صريحة ومباشرة بشأن القضايا التي تهمّ الجانبين».