خاص بالموقع - اقترحت كوريا الشمالية اليوم تأجيل عقد محادثات عسكرية بين الكوريتين إلى الثاني من آذار المقبل، بدلاً من يوم غد الذي اقترحته سيوول، لتبادل الآراء في سبل تحسين إجراءات المرور عبر حدودهما، والاتصالات والتخليص الجمركي للشركات الكورية الجنوبية العاملة في مجمع صناعي مشترك في الشمال.ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن مسؤولين في وزارة الدفاع في سيوول قولهم إن بيونغ يانغ تقدمت بطلب أرسل عبر الفاكس بإجراء المحادثات في الثاني من الشهر المقبل في كيسونغ، مشيرين إلى أنها المرة الأولى التي تطالب فيها كوريا الشمالية بعقد المحادثات العسكرية بين الكوريتين في هذا المكان.
وكانت كوريا الجنوبية قد اقترحت عقد المحادثات العسكرية في 23 شباط الحالي (غداً)، في قرية الهدنة بانمونجوم، داخل المنطقة المنزوعة السلاح، لتبادل الآراء بشأن القيود التي تعوق الاتصالات والحركة الحرة من وإلى المجمع الصناعي المشترك في مدينة كيسونغ الحدودية الكورية الشمالية الذي تعمل فيه نحو 110 شركات كورية جنوبية مع 42 ألف عامل كوري شمالي. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية وون تيه جيه: «ننظر في ما إذا كنا سنقبل الاقتراح أو لا».
يشار إلى أنه إذا عقدت المباحثات، فإنها المرة الأولى التي يلتقي فيها مسؤولون عسكريون من الكوريتين منذ تشرين الأول 2008.
ولا تزال كوريا الشمالية تمتنع عن قبول مطالب كوريا الجنوبية لتسهيل حركة المرور إلى كيسونغ وإجراءات أخرى تهدف إلى تعزيز القوة التنافسية للمجمع، حيث يقلق النظام الحاكم من أن مثل هذه التحركات يمكن أن تهزّ سيطرته على الدولة المنعزلة.
وفي السياق نفسه، توقع مسؤولون كوريون جنوبيون اليوم أن تقبل سيول اقتراح بيونغ يانغ تأجيل المحادثات العسكرية بينهما إلى الأسبوع المقبل، لكنها تنوي المطالبة بعقد الاجتماع عند الحدود وليس في بلدة كيسونغ الحدودية الكورية الشمالية كما اقترحت بيونغ يانغ.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية وون تاي جاي، قوله إنه «لم يسبق أن عقدت الكوريتان محادثات عسكرية في كيسونغ، بل في بانمونجوم دائماً، والأرجح أننا سنطلب من الشمال عقد الاجتماع بحسب الممارسات المعتادة». ولم يبدِ وون أي معارضة للتاريخ المقترح، مشيراً إلى أن الجنوب لا يمانع ذلك.

(يو بي آي)