خاص بالموقع - بعد اجتماعه مع الزعيم الروحي للتيبيت الدالاي لاما، شنت الصين هجومها على الرئيس الأميركي باراك أوباما واتهمته بالإضرار بالعلاقات الصينية الأميركية محملةً الولايات المتحدة مسؤولية إصلاح العلاقات بين القوتين العالميتين لكنها لم تصل إلى حد التهديد بالرد على هذا الموقف.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ما تشاوشيو في بيان على الموقع الإلكتروني للوزارة «ما فعلته الولايات المتحدة يصل إلى درجة التدخل الجسيم في الشؤون الداخلية الصينية وأضر كثيراً بمشاعر الشعب الصيني كما أضر كثيراً بالعلاقات بين الصين والولايات المتحدة». وأضاف «يجب أن تتخذ الولايات المتحدة، على الفور، خطوات فعالة لإزالة الآثار الضارة» للاجتماع. وتابع «استخدموا خطوات ملموسة لتعزيز التطور الصحي والمستقر للعلاقات الصينية الأميركية».
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» أن نائب وزير الخارجية الصيني تسوي تيان كاي استدعى السفير الأميركي في الصين جون هانتسمان وقدم له احتجاجاً شديد اللهجة على اجتماع أوباما والدلاي لاما.
وغضب الصين على أوباما بسبب مجموعة من القضايا، إضافة إلى الاجتماع مع الدالاي لاما كصفقة الأسلحة إلى تايوان، قد يعقد جهود الرئيس الأميركي للحصول على مساعدتها في قضايا مثل فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران.
وهددت بكين بفرض عقوبات على شركات أميركية بسبب مبيعات الأسلحة المقررة لتايوان. لكن بيان بكين حول الاجتماع جاء مشابهاً لبيانات سابقة أصدرتها بعد لقاءات أخرى للدلاي لاما مع قادة سياسيين أجانب من بينهم الرئيس الأميركي السابق جورج بوش مما يشير إلى أن رد فعل القادة الصينيين سيظل محصوراً في الكلمات الغاضبة.
وفي منطقة تونغرين التي تقع في إقليم تشينغهاي بشمال غرب الصين وغالبية سكانها من مواطني التيبت، عبر رهبان عن تأييدهم لاجتماع أوباما بالدلاي لاما وقالوا إنهم احتفلوا بالأمر بعرض كبير للألعاب النارية.
وقال الراهب جوكهار «هذه أنباء ممتازة لمواطني التيبت. لا نأبه إن كان الأمر يغضب الحكومة فاجتماع أوباما معه يجعلنا سعداء جداً».
(رويترز)