بول الأشقراحتفل الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، أول من أمس، بوجوده 11 عاماً على رأس السلطة. وطالب، خلال حفل بالمناسبة التي استغلها لعمليات تسلّم الوزراء الجدد مهمّاتهم، بالمزيد من سنوات الحكم «11 عاماً وأبلغ 55 عاماً، وإذا الشعب أراد فعندما سأكمل الـ66 عاماً سيكونون 22 عاماً» في الحكم.
وقال تشافيز متهكّماً «أعتقد أن 77 عاماً من بينهم 33 في الرئاسة فترة طويلة، ألا تعتقدون ذلك؟». وتحدّث عن التظاهرات الطلابية التي عدّها «غير شعبية»، مشدّداً على أن «الثورات يقوم بها الفقراء، لا الأغنياء». ودعا الطلاب الموالين إلى احتلال الشوارع، موضحاً أن الهدف المقبل هو الفوز بالانتخابات التشريعية في أيلول «حيث سنهزم الانقلابيّين وفاشيّي الشوارع بأكثرية ساحقة».
في هذه الأثناء، يُرتقب أن تصدر الأسبوع المقبل نتيجة التلزيمات في حقل «كارابوبو» داخل حوض «أورينوكو» الأمازوني، بعد تأجيل دام أكثر من عام. والتنافس محصور بين مجموعتين، واحدة تتصدرها الإسبانية «ريبسول» والأخرى الأميركية «شيفرون».
وهي المرة الأولى التي يفتح فيها تشافيز التنقيب أمام المشاركة الأجنبية، بعدما كان قد حصرها بـ40 في المئة كحد أقصى في مختلف المشاريع، إذ إن الشركة النفطية الرسمية لا تملك الموارد المالية ولا البشرية لمشاريع «كارابوبو» الثلاثة، الذي تقدّر الموارد المالية المطلوبة لكل واحد منها بما بين 10 مليارات و30 مليار دولار. ومنذ عام 2004، تخلّت الشركة عن توظيف أرباحها في الاستثمارات، مفضّلة توزيعها في المشاريع الاجتماعية، كما ارتفع عدد العاملين في شركة نفط فنزويلا من أقل من 25 ألف عامل إلى 100 ألف.
وفيما كان هدف الحكومة إنتاج 5،8 ملايين برميل يومياً، لغاية عام 2012، لم يتخطَّ عتبة الـ 3 ملايين. وتقدّر «أوبيب» أن الكمية الفعلية تدور حول 2.3 مليون برميل. وقلّص سعر البرميل المرتفع من آثار هذا الواقع خلال ثلاث سنوات، لكنه عاد وانكشف مع الأزمة الاقتصادية العالمية، وانهيار سعر النفط. وعانت فنزويلا العام الماضي تراجعاً اقتصاديّاً هو الأول منذ عام 2003، علماً أن النفط يمثّل 93 في المئة من صادراتها. وقد أقرّ تشافيز بحاجة فنزويلا إلى استثمارات الشركات الأجنبية وتجربتها في هذه المشاريع، التي يؤمل أن تنتج 1.2 مليون برميل لغاية عام 2015.