خاص بالموقع- أعلن الحوثيون اليوم تعرّضهم لعشرات الغارات الجوية السعودية التي أودت بحياة طفلين في محافظة صعدة، شمال البلاد. وقال بيان لزعيم المقاتلين، عبد الملك الحوثي، إن الطيران السعودي شن «36 غارة جوية تركزت على مناطق بمحافظة صعدة أدّت إلى استشهاد طفلين». وأشار البيان إلى أن إحدى الغارات على جبل بن عريج قُتل فيها نحو 300 رأس من الأغنام و8 أبقار وسيارة لأحد أصحاب المراعي.
ولفت الحوثيون إلى أن مجموعة من الجيش اليمني حاولت التسلل امس إلى ورشة عمل ومحال تجارية في الخط العام رُصدت ونُصبت لها كمائن محكمة حتى استكمال التسلل وتم «ضربهم وتصفيتهم بالكامل».

وأضاف البيان إن الجيش حاول «بعدها إخراج الجثث من مناطق التسلل إلا أنه لم يستطع الزحف ففضّل القصف الصاروخي والمدفعي».

في المقابل، قالت مصادر عسكرية اليوم إن الجيش قصف عدداً من مخابئ المتمردين في محافظة صعدة، ما أدّى إلى مقتل 16 حوثياً بينهم عدد من قادتهم.

وذكرت صحيفة «26 سبتمبر» التابعة لوزارة الدفاع على الانترنت، أن القوات اليمنية أعادت أيضاً فتح طريق سريع مغلق في المحافظات الشمالية واستولت على عدد من المزارع التي تستخدم كمخابئ.

وأشارت تقارير إخبارية قريبة الصلة بالحكومة اليمنية إلى أن الجيش عاد لملاحقة الحوثي عبر الطيران في عدد من المواقع التي يُعتقد أنه فيها.

من جهة ثانية، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية «سي.آي.إيه»، ليون بانيتا، إن حكومة اليمن قد لا تكون حليفاً قوياً ضد القاعدة في المستقبل مثلما قد تظن الولايات المتحدة.

وقال بانيتا إن الولايات المتحدة تتلقى «دعماً قوياً» من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح «لملاحقة أهداف وتقاسم فرص لضمان أن نعمل معاً» ضد القاعدة.

لكنه لفت إلى أن حكومة صالح «محاصرة» بصراعات في الشمال والجنوب قد تقسم بلده. وأضاف قائلاً «هذا ليس وضعاً واضح المعالم في ما يتعلق بالحصول على دعمه».

في غضون ذلك، قال حزب الإصلاح المعارض إن جهاز الأمن القومي، الذي يشرف عليه نجل شقيق الرئيس اليمني عمار صالح، اقتحم مقرّ «يمن ديجيتال ميديا» للإنتاج الفني.

وأوضح الحزب أن عناصر الأمن صادروا عدداً من محتويات المكتب الذي يزوّد العديد من المحطات التلفزيونية العالمية بالأحداث في اليمن، واعتقلوا موظفاً تركياً في المكتب.

(يو بي آي، رويترز)