خاص بالموقع - أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز أن «إمبراطورية الولايات المتحدة الملعونة ستزول يوماً»، موضحاً أن «بعض الحقيرين في الإمبراطورية يقولون إن فنزويلا تتسلح، وبدأت سباقاً للتسلح، وإننا نمثّل تهديداً لجيراننا. ينبغي أن يكون المرء شريراً لتأكيد أمر مماثل، وخصوصاً إذا صدر عن جانب متحدثين باسم الإمبراطورية الأميركية. هذه الإمبراطورية الملعونة التي ستزول يوماً».ورأى شافيز أن على بلاده أن «تستعد للدفاع عن نفسها» لأن «التهديد الإمبريالي لم ينته». وأضاف أن «الإمبراطورية الأميركية وبعض الدول القريبة من فنزويلا، مثل الحكومة الكولومبية، لا تزال تسعى إلى الاعتداء على فنزويلا».
ودعا الرئيس الفنزويلي أفراد ميليشيا مسلحة قوامها 35 ألفاً، إلى الدفاع عن الثورة الاشتراكية والتضحية بحياتهم إن لزم الأمر، في الوقت الذي يواجه فيه اختباراً لشعبيته في انتخابات أيلول المقبل.
ولوح المسلحون الشبان بقبضاتهم في الهواء ورفعوا أسلحتهم حين دخل تشافيز ساحة الاجتماع الحاشد في كراكاس، بعربة جيب مكشوفة لإحياء ذكرى انقلاب فاشل أخرجه من السلطة لفترة قصيرة عام 2002.
وقال شافيز وهو يستلّ سيف سيمون بوليفار، بطل الاستقلال في فنزويلا، من غمده: «يجب أن تكونوا مستعدين لحمل السلاح في أي لحظة وتضحوا بأرواحكم إذا اقتضت الضرورة من أجل استقلال أمتنا ومن أجل الثورة الاشتراكية».
وعرض القوة من جانب الميليشيا التي تنظمها حكومة فنزويلا، هدف في ما يبدو إلى حماية حكومة كراكاس التي تتولى السلطة منذ 11 عاماً، من خطر محاولة انقلاب جديد أو هجوم من الخارج طبقاً لرؤية شافيز وأنصاره.
وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس قد أعلن أنه «لا يرى تهديداً عسكرياً من فنزويلا»، مشيراً إلى أن تقاربها مع إيران على مستوى عال هو «محاولة لصرف أنظار الفنزويليين عن المشكلات الداخلية». وقال إنه «يعتقد أن كثيراً من العلاقات المتنامية بين فنزويلا وإيران يمكن أن تعود إلى الأوضاع السياسية لدى الجانبين».
وأضاف غيتس الذي سيزور كولومبيا وبيرو أن «كلا البلدين لديه مشكلات داخلية خطيرة. كلاهما لديه مشكلات اقتصادية خطيرة وكلاهما لديه معدلات بطالة عالية. وأعتقد أن هناك عنصراً يتعلق بصرف أنظار شعوبهما عن المشكلات الموجودة لديهما بالاستعراض على الصعيد العالمي».
وتابع غيتس أنه «لم ير أي دليل جوهري على أن إيران لديها وكلاء إرهابيين» في أميركا اللاتينية.

(يو بي آي، رويترز)