مصدر الإثارة يكمن في أن السيدة إرنستينا هيريرا نوبلي (85 عاماً)، المتهمة بـ«تبني طفلين عام 1976»، كانت قد سلمت كأس العالم لكابتن الأرجنتين، ماريو كامبس، بعد مونديال عام 1978، وإلى جانبها الديكتاتورة فيديلا، وهي صاحبة أكبر مجموعة إعلامية في الأرجنتين، وقد تصدرتها بعد وفاة زوجها المؤسس عام 1969. والمجموعة حالياً على خلاف قاس مع الحكومة التي أصدرت قانوناً جديداً للإعلام هو قيد المناقشة، ويهدف إلى الحد من تمركز الوسائل الإعلامية.
يعود المسلسل القضائي إلى عام 2002، بعد مقاضاة هيئة «جدات ساحة أيار» نوبلي بشأن شرعية ظروف الحصول على أولادها. اعتقلت نوبلي وقتها بعدما قدمت براهين مزورة على ظروف التبني. لكن سرعان ما أُفرج عنها وأُقيل القاضي بتهمة التحيّز. وغرقت القضية في دهاليز القضاء بين قاض جديد يماطل وطقم محامي دفاع يضع العراقيل تلو العراقيل، مانعاً التقدم بعد مرور 8 سنوات.
الكشف عن ضحايا جدد لمسلسل تبني الأطفال الرضّع
قبل شهر، دخلت المسألة فصلها الأخير بعد تعيين قاضية جديدة أمرت بإجراء فحوص الحمض النووي للولدين مارسيلا وفيليبي، في المستشفى المخصص لهذه الغاية، لمقارنتها بأرشيف العينات. إلا أن الولدين ماطلا ورفضا إجراء الفحص إلا في مستشفى محدد، على أن تقارن نتائجه بعينات العائلتين اللتين رفعتا الدعوة لا غير.
قبل أيام، ردت محكمة الاستئناف جميع طعون الدفاع، آمرة بإجراء فوري للفحوص التي صارت إجبارية لا اختيارية. ولم يبق الآن إلا انتظار أسابيع في قضية ما كانت لتستمر كل هذا الوقت لولا شخصية المتورطين بها ومواقعهم.