Strong>شنّ السفير الايراني الجديد لدى العراق، حسن دنائي، أمس، هجوماً قاسياً ضد من يتهم طهران بالتدخل بالشأن العراقي، كاشفاً عن أن بلاده قد تقاضي كل من يتهمها بالقيام بمثل هذا التصرفاستهلّ السفير الإيراني الجديد لدى العراق، حسن دنائي، مهماته العراقية بمؤتمر صحافي هجومي عقده في مقر السفارة الايرانية في وسط بغداد، شنّ فيه حملة على القوى العراقية التي تتهم طهران بإدارة الملف العراقي. وقال دنائي «نشجب التصريحات التي كانت تأتي على لسان بعض المسؤولين (العراقيين)، ونعتقد أنّ من حقنا أن نقاضي بعض هؤلاء في المحاكم وأن تكون هناك متابعات قضائية توجه لمثل هذه التصريحات التي ترد على لسان هؤلاء».
وفيما وصف هذه الاتهامات بأنها «افتراءات لا أساس لها من الصحة ونرفضها جملة وتفصيلاً»، جزم بأن إيران «لا تتدخل مطلقاً في أي شأن يزعزع أمن العراق واستقراره ويؤدي إلى خسائر مالية أو بشرية».
ووضع السفير الجديد، الذي خلف حسن كاظمي قمي، هذه الاتهامات في خانة «تبرير ضعف مَن يتبنّاها»، ناصحاً إياهم بـ«مصارحة شعبهم بكل صدق بدل اختلاق التهم والافتراءات».
وعن موقف حكومته من مسألة تأليف حكومة عراقية، اكتفى دنائي بالتأكيد أن طهران «تدعم حكومة عراقية منبثقة عن أبناء الشعب العراقي وأن تكون هذه الحكومة متناغمة مع الدستور العراقي وأن تحتضن جميع الأطياف».
أما على الصعيد الاقتصادي، فقد لفت دنائي إلى أن العقوبات الدولية المفروضة على إيران «لن تؤثر على العلاقات الاقتصادية بين بغداد وطهران»، متعهداً بأن يتضاعف حجم التبادل التجاري خلال الفترة المقبلة، علماً أن قيمة هذا التبادل تبلغ حالياً سبعة مليارات دولار سنوياً.
في هذه الأثناء، كشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن رجل أعمال بريطانياً ووسيطاً لبنانياً يُحاكمان بتهم المساعدة على دفع رشى تُقدَّر قيمتها بملايين الدولارات لمسؤولين في العراق وأندونيسيا، في مقابل زيادة مبيعات الشركة التي يعملان فيها من المواد الكيميائية السامة المحظورة.
وأشارت الصحيفة إلى أن البريطاني دايفيد تيرنر (55 عاماً) واللبناني أسامة نعمان هما أول موظفين بارزين في شركة «إنوسبيك» البريطانية للصناعات الكيميائية، تجري مقاضاتهما بتهم دفع رشى على نطاق واسع لبيع إضافات كيميائية سامة للوقود إلى العراق وأندونيسيا، وذلك رغم الحظر المفروض على هذه المواد لأنها تسبّب تلفاً في الدماغ لدى الأطفال.
وفي تفاصيل القضية، فإنّ تيرنر، مدير الأعمال السابق في شركة «إنوسبيك» من 1995 وحتى 2009، وافق على دفع 40 ألف دولار لتسوية القضية مع الادعاء الأميركي الذي اتهمه بالمصادقة على دفع رشى تصل إلى أكثر من 5 ملايين دولار لمسؤولين عراقيين خلال الفترة من 2001 إلى 2008 لزيادة مبيعات الشركة.
وبحسب «الغارديان»، فإن اللبناني نعمان متّهم بتسريب الرشى لمسؤولين عراقيين، ووافق على دفع غرامات مجموعها 1.2 مليون دولار للادعاء الأميركي بعد تسليمه إلى الولايات المتحدة من ألمانيا.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)