كان للتفجيرين الإرهابيين اللذين ضربا منطقة برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية، مساء أمس، تفاعل خاص على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». وقد عزّت غالبية التغريدات بالشهداء مؤكدة الصمود بوجه الإرهاب.واستخدم المغرّدون على «تويتر» الهاشتاغات #نفوس_أبية، #قرارنا_الحياة، و#هنا_الضاحية ليعبروا عن تضامنهم مع أهالي المنطقة المستهدفة. ولم يغرّد اللبنانيون من مختلف طوائفهم وحدهم في السرب، بل انضم إليهم العديد من العرب الذين استنكروا التفجير، ودعوا اللبنانيين للتوحّد في مواجهة الإرهاب. كما أكّد مغرّدون لبنانيون أن «ضحايا الانفجارَيْن هم شهداء» بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، الدينية والمذهبية، مشيرين إلى أن «لا شماتة في الموت». فغرّد أحدهم: «تكون مع فريق سياسي ضد آخر فهذا حقك. لكن أن تشمت بضحايا مدنيين لاختلاف طائفتهم وعقيدتهم عنك فأكيد أنت بلا إحساس».
وفي وقت استغل البعض فكرة أن اثنين من الانتحاريين هما من الجنسية الفلسطينية والسورية، في محاولة لتجييش اللبنانيين ضد الفلسطينيين واللاجئين السوريين في لبنان عبر الترويج لهاشتاغ #بدنا_الرد_بعرسال، تسارعت التغريدات التي تؤكد أن «البوصلة ستبقى نحو فلسطين»، وأن «الإرهاب لا دين ولا وطن له».


زفاف الطريق الجديدة

هذا الحرص على الوحدة، خرقته تعليقات مذهبية على خلفية نشر فيديو لحفل زفاف كان يجري في منطقة الطريق الجديدة في بيروت. فغرّد مدير مكتب قناة الجزيرة القطرية في باكستان أحمد موفق زيدان التالي: «احتفالات وألعاب نارية بالطريق الجديدة، معقل السنة بلبنان، بعد سماعهم خبر تفجيرات الضاحية». ولم يكتفِ زيدان بنشر هذا الخبر الكاذب، بل ربطه بالفيديو بعدما نشره على موقع «فايسبوك». ورغم توضيح أحد المغرّدين له، في تعليق على تغريدته نفسها أن الأمر غير صحيح، موضحاً أن «الفيديو لحفل عرس تزامن توقيته مع وقوع التفجيرات. ولا شماتة في الموت»، إلا أن زيدان لم يمح المعلومة المغلوطة، وبقي مصرّاً على موقفه، حتى بعدما وصف مغرّدون لبنانيون وغير لبنانيين تغريداته عن طريق الجديدة بالـ«الفتنوية».
لكن ما محاه زيدان وصف، في وقت سابق، عبر تغريدة له، مساء أمس، انتحاريي برج البراجنة بالـ«الفدائيين». وذلك بعدما انهال عليه مغردون بالانتقادات والشتائم، واصفين تغريدته بـ«الإرهابية».