في مقال نشرته مجلة «فورين بوليسي»، كتب الموظف السابق في الخارجية الاميركية جيريمي شابيرو عن «المشكلة القطرية». قطر، حسب الموظف السابق في التخطيط الاستراتيجي في الخارجية، باتت تعدّ «مشكلة» للولايات المتحدة، وخصوصاً في سوريا.
شابيرو، لا ينكر أن الامارة الخليجية كانت «من أهمّ حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط» لكن ليس بعد الآن. فـ«تمويل قطر ودعمها للحروب الأهلية في ليبيا وسوريا ودعم حماس في غزة والتوسّط في نزاعات لبنان والسودان والتدخل في مصر كان سلاحاً ذا حدّين بالنسبة لواشنطن». وفي الشأن السوري تحديداً، يقول شابيرو إن «واشنطن تواجه بعض الصعوبات مع عدد من الحلفاء في الشأن السوري، لكن قطر هي العائق الأكبر أمام تشكيل موقف موحد للحلفاء حول اعتماد سياسة واحدة تجاه سوريا». وكما في ليبيا، يقول شابيرو، «سعت قطر الى إحباط المساعي الاميركية ومساعٍ اخرى لتوحيد المعارضة واعتمادها كجهة للمفاوضات من أجل إيجاد حلّ للحرب». الكاتب يشير الى دور قطر السلبي في تسليح عدة مجموعات داخل المعارضة السورية وخصوصاً المجموعات الجهادية، ما خلق انقساماً داخل صفوف المعارضة وشرذمها. شابيرو يخلص الى القول إن الخلاف بين الولايات المتحدة وقطر ليس خلافاً في التكتيك بل تباعد في الأهداف والنظرة المستقبلية للشرق الأوسط، خصوصاً أن قطر تريد أن يحكم «الاخوان المسلمون» مختلف دول المنطقة. وفي سوريا، يضيف شابيرو، «ستسعى قطر الى تحقيق انتصار على نظام الأسد أولاً ثم انتصار لوكلائها المسلحين والسياسيين داخل المعارضة السورية».
(الأخبار)