مع فورة المعلومات عن استعدادات أميركية عسكرية في شرق الفرات والبادية، برزت المساعي لشدّ أزر «قسد»، وتنسيق عمل عسكري مشترك يَجري بمشاركة بقيّة الفصائل المدعومة أميركياً في منطقة التنف، وذلك بهدف معلن، وهو احتلال مدينة البوكمال لقطع الطريق بين دمشق وبغداد، ومنهما إلى العمق الإيراني. لكن دمشق لا تشعر بالقلق، بل على العكس من ذلك، إذ يعتبر أكثر من طرف في محور المقاومة أن التحرّك الأميركي سيكون مناسبة أمام أطراف المحور للانقضاض على القوات الأميركية في البادية السورية، وإخراج الأميركيين من هذه المنطقة الحساسة.