إعلانٌ ما لبث أن ردّ عليه الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إذ سعى إلى شرح موقفه «المبدئي» من الصراع حول قره باغ، بالقول إن بلاده لم ولن تعترف بضمّ روسيا غير المشروع لشبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها، مؤكداً في مؤتمر صحافي مشترك عقده، أمس، مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في إسطنبول، أن بلاده تعتبر أوكرانيا دولة محوريّة لضمان الاستقرار والأمن والسلام والازدهار في المنطقة. كذلك، أكد إردوغان أن أنقرة ستواصل دعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، بما فيها القرم.
يبدو أن واشنطن بدأت تصطفّ بوضوح إلى جانب يريفان
في هذا الوقت، يبدو أن واشنطن التي شدّدت، منذ انطلاق المعارك، على ضرورة إيجاد «حلّ دبلوماسي» يجنّب أرمينيا وأذربيجان حرباً طاحنة، بدأت تصطفّ إلى جانب يريفان. ذلك ما بيّنته تصريحات وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الذي أعرب عن أمله في أن تتمكّن أرمينيا من «الدفاع عن نفسها» في وجه أذربيجان، في ما بدا أنه مساندة لأحد قطبَي النزاع الدائر في منطقة ناغورنو قره باغ. وقال بومبيو في حديث إلى إذاعة محلية في ولاية جورجيا الأميركية: «نأمل أن يتمكّن الأرمينيّون من أن يدافعوا عن أنفسهم في وجه ما يقوم به الأذربيجانيون»، مجدّداً الدعوة إلى احترام وقف إطلاق النار و«المباحثات السلمية» لوضع حدّ للصراع. تصريحاتٌ جاءت بعدما أعرب الدبلوماسي الأميركي عن أسفه إزاء شروع تركيا في «دعم أذربيجان»، ودعا الأفرقاء الدوليين إلى عدم التدخل في المنطقة وتجنّب «تأجيج الاضطرابات» في «برميل بارود». وهو ما تساوق أيضاً مع إعلان وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة عبّرت لمستويات رفيعة في الحكومة التركية عن عدم قبولها حيازة أنقرة أنظمة أسلحة روسية مثل «إس-400»، وحذّرت من «عواقب وخيمة محتملة» لعلاقتها الأمنية مع تركيا في حال إقدامها على تفعيل النظام المذكور. وقالت الناطقة باسم الوزارة، مورغان أورتاغوس، في بيان: «إذا تأكَّد ذلك... سندين بأشدّ العبارات اختبار إطلاق صاروخ من منظومة إس-400 باعتباره لا يتّسق مع مسؤوليات تركيا كعضو في حلف شمال الأطلسي وكشريك استراتيجي للولايات المتحدة».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا