تتوقع مصادر لقاء أردوغان وترامب واعتراض الأخير على صفقة «إس 400»
وحافظ وزير الداخلية سليمان صويلو، ذراع أردوغان الطويلة داخل المؤسسة الأمنية على منصبه، وهو المعروف بعدائه الشديد لأحزاب المعارضة، وعلى رأسها «الشعب الجمهوري». وكان سبق لصويلو أن هدّد وتوعد قيادات حزب «الشعوب الديموقراطي»، وووصفهم بأنهم إرهابيون لعلاقتهم بحزب «العمال الكردستاني» المحظور. ومعروف عن صويلو أنه كان حتى عام 2016 من ألد أعداء أردوغان، حاله حال زعيم «الحركة القومية» دولت بهشتلي، الذي لولا دعم حزبه لأردوغان، لما فاز في انتخابات الرئاسة. كذلك بقي مولود جاويش أوغلو وزيراً للخارجية، وعبد الحميد غول وزيراً للعدل، وتم تعيين كبير مستشاري أردوغان، مصطفى وارانك، وزيراً للصناعة والتكنولوجيا، وضياء سلجوق، وهو صاحب مجموعة من المدارس الخاصة، وزيراً للتربية والتعليم، على أن يكون المنصب الأهم لفؤاد أوقطاي، الذي أصبح نائباً لرئيس الجمهورية، فهو صديق أردوغان منذ أن كان رئيساً لبلدية إسطنبول.
ولم يوفر الرئيس أردوغان وقتاً للبدء بإصدار مراسيم تشريعية، إذ تم تعديل أحد بنود نظام إدارة الجامعات، فلم يعد بالضرورة أن يكون رئيس الجامعة، المعيّن من قبل أردوغان، بروفسوراً. كما لم يعد بالضرورة أن يكون قضاة المحاكم الإدارية من السلك القضائي. وتم إلغاء مديرية الإعلام التي كانت تابعة لرئيس الوزراء والمختصة بقضايا الإعلام الداخلي والخارجي، بما في ذلك منح البطاقات الصحافية، وتم ربطها باسم جديد، بالرئيس أردوغان مباشرة، ليقرر بنفسه لمن ستمنح البطاقة الصحافية منذ الآن. وتتوقع أوساط المعارضة لأردوغان أن يتخذ قرارات ومراسيم تباعاً، ليحدد بها صلاحياته وصلاحيات الأجهزة التابعة له.
هذا ويشارك أردوغان، اليوم، بصفته الرئيس الجديد لتركيا الجديدة، في قمة «حلف شمال الأطلسي» في بروكسل، حيث سيلتقي مع قادة الدول الأعضاء، الذين لم يشارك أي منهم ــ باستثناء الرئيس البلغاري ــ في مراسم تنصيبه في أنقرة. ومن المتوقع لأردوغان أن يلتقي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على هامش القمة، ويبحث معه الملف السوري، وبشكل خاص التنسيق والتعاون المشترك في منبج، ولاحقاً شرق الفرات، وسط معلومات تنقلها أوساط ديبلوماسية، وتتوقع أن يعبر ترامب بشكل واضح لأردوغان عن اعتراضه على صفقة منظومة صواريخ «إس 400» الروسية.