آخر تحديث 3:10 PM بتوقيت بيروت | خاص بالموقع استشهد الشاب الفلسطيني، ابراهيم محمود مطر (25 عاماً)، من سكان حي جبل المكبر في القدس المحتلة، فجر اليوم، برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي أطلقت النار عليه بزعم طعنه شرطيين تواجدا في مخفر للشرطة في منطقة باب الأسباط.

وبحسب ما نقلت وكالة «معاً» الإخبارية عن شهود عيان مقدسيين، فإن إطلاق النار باتجاه الشاب تزامن مع توافد المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر. وأوضح الشهود أنهم شاهدوا عراكاً بين أحد أفراد الشرطة والشاب الفلسطيني، الذي كان يحمل عصا بيده عند باب مخفر شرطة باب الأسباط، قبل أن تقوم الشرطة بإخراج الشاب من المخفر. ورغم مقدرتها على اعتقاله والسيطرة عليه، إلا أن شرطة الاحتلال أطلقت 4 رصاصات باتجاه الشهيد من مسافة قريبة، ما أدى إلى استشهاده على الفور.
وفي الإطار نفسه، ذكرت «وكالة الصحافة الفلسطينية»، نقلاً عن شهود عيان، أن قوات الشرطة «أعدمت الشاب ميدانياً وبدمٍ بارد»، علماً أنه لم يكن ينوي تنفيذ أي عملية، وكان يحمل بيده عصا أثناء إطلاق الرصاص عليه.
في موازاة ذلك، زعمت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال، لوبا السمري، أن الشهيد وصل بسيارته وركنها قرب باب الأسباط، وأثناء عملية تفتيشه استل سكيناً بحوزته وشرع بطعن عناصر الشرطة في المكان. وأضافت أن عراكاً بالأيدي نشب أثناء عملية الطعن، قبل أن يتمكن أحد عناصر الشرطة من إطلاق النار عليه، مما أدى إلى استشهاده على الفور، فيما أصيب عنصران من شرطة الاحتلال أحدهما بجراح متوسطة والآخر بجراح طفيفة، وجرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وبحسب رواية صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، فقد وصل الشاب قرابة الساعة الرابعة فجراً إلى موقع للشرطة قرب باب الأسباط في البلدة القديمة، وركض باتجاه جنديين كانا في الموقع، وتراجعا إلى داخله «فلاحقهما وطعنهما عدة طعنات قبل استهدافه بالرصاص».
وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أن الشرطة الإسرائيلية اقتحمت، صباح اليوم، منزل الشهيد في حي جبل المكبر واعتقلت غالبية عائلته وفتشت المنزل، وزعمت أنها عثرت على «مستمسكات» داخله.
وعلى إثر العملية، أغلقت قوات الاحتلال منطقة باب الأسباط وكافة الطرق المؤدية إليها بالحواجز الحديدية، ومنعت المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر.

(الأخبار)