لم تحمل عطلة نهاية الأسبوع أي إشارات عملية إلى حلول قريبة للأزمة بين السلطة والمعارضة، وما حققته لقاءات الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري حتى الآن هو ترطيب للأجواء ووقف التصعيد في انتظار الآتي من لقاءاتهما التي سيشهدها الأسبوع الجاري، في وقت ينظر فيه الجميع بقلق إلى احتمال تمسك الرئيس فؤاد السنيورة بجمع حكومته غداً وتأليف وفد منها الى القمة العربية المقررة في الرياض نهاية الشهر الجاري.
وحصرت مصادر قيادية في المعارضة نقاط البحث بين بري والحريري بالآتي:
في هذا الوقت، علمت “الأخبار” أن السنيورة طلب من الحريري، خلال لقاء عُقد بينهما اثر اللقاء الثاني بين الأخير وبري، ألا يعقد أي لقاء جديد مع رئيس المجلس قبل غد الثلاثاء، حيث إنه سيرأس جلسة لمجلس الوزراء لتأليف وفد من الحكومة الى مؤتمر القمة العربية برئاسته وعضوية الوزراء مروان حمادة وطارق متري وجو سركيس وسامي حداد وقد يضم إليه الوزير خالد قباني. وأكد السنيورة للحريري إصراره على تأليف هذا الوفد بمعزل عن موافقة الرئيس لحود وسيذهب على رأسه شخصياً الى الرياض لحضور القمة بصفة “مراقب” أو “ضيف”.
إلى ذلك، حذر نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، من “لعبة إضاعة الوقت والتسويف، كي لا يغرق (البلد) في المأزق الإقليمي الدولي اكثر فأكثر”، مشدداً على استمرار المعارضة في تحركها “مهما كان الثمن”. وأكد قاسم “أن المعارضة الوطنية جاهزة للالتزام بالحل الذي يتم الاتفاق عليه وحاضرة لتنفيذه فوراً مع كل الضمانات”.
أما النائب محمد رعد فقد حذر من جهته من “محاولات التفافية ومناورات يدسها البعض في التسويات لنزع سلاح المقاومة”. وقال إن الحصول على 11 وزيراً “هو لحفظ حق المعارضة في المشاركة الحقيقية لتكون فاعلة”.