القاهرة ــ الأخبار
طغى الكشف أمس عن شبكة التجسّس الإسرائيلية في القاهرة، على التحضيرات لاجتماع لجنة الترويج للمبادرة العربية المقرّرة اليوم برئاسة السعودية، ولا سيما أن القضية من المرجح أن تثير أزمة علاقات جديدة بين إسرائيل والقاهرة، التي من المفترض أن تكون مكلّفة، مع الأردن، إيصال المبادرة إلى «كل بيت إسرائيلي».
وفي الحادثة الثانية خلال أقل من عام، كشفت السلطات المصرية عن شبكة تجسس للموساد في هيئة الطاقة الذرية في مدينة أنشاص، مشيرة إلى تورط مصري وإيرلندي وياباني في القضية، التي نفتها إسرائيل، ووصفتها بأنها «مختلقة».
ويترأس وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل اليوم الاجتماع الأول من نوعه الذي ستعقده لجنة مبادرة السلام العربية في القاهرة على مستوى وزراء خارجية 13 دولة عربية لبحث كيفية تفعيل هذه المبادرة وطرحها على الساحة الدولية.
وكشف الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في الجامعة العربية السفير محمد صبيح عن أن مهمة اللجنة تتمثل في «كيفية توصيل هذه المبادرة إلى كل بيت وحزب ونقابة ومثقف في إسرائيل».
وقالت مصادر عربية مسؤولة، لـ «الأخبار»، إن خطة العمل تتضمّن تحركات دبلوماسية في العواصم الدولية الرئيسية لتسويق المبادرة، متوقّعة تشكيل فرق عمل لإجراء الاتصالات اللازمة مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية الدولية والأطراف المعنية بعملية السلام.
وجدّدت مصادر في وزارة الخارجية المصرية أمس التأكيد على أن لجنة السلام العربية لن تُكَلَّف التفاوض مع إسرائيل، مشيرة إلى أن التفاوض شأن خاص بكل طرف له مشكلة مع إسرائيل.
ورأت المصادر نفسها أن هناك بعداً آخر بشأن ما أعلن في واشنطن عن اعتزام وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الحضور إلى المنطقة مرة كل أربعة إلى خمسة أسابيع، الأمر الذي يعكس الرغبة في إجراء المزيد من النشاط للدفع بالتسوية السلمية في المنطقة.
وفي السياق، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس أنَّ الإدارة الأميركية ستقدّم خلال الأسابيع المقبلة للإسرائيليين والفلسطينيين قائمة تحت عنوان «اختبارات تنفيذ»، من أجل تطوير «تنفيذ التزامات الطرفين». وستطلب الإدارة الأميركية من الفلسطينيين العمل في المجال الأمني لـ«منع الإرهاب»، كما ستطلب من إسرائيل تنفيذ الجزء المتعلق بها «الحركة والمسار» لتشغيل المعابر في قطاع غزة و«تسهيل الحركة في الضفة الغربية».
وأضافت الصحيفة أنَّ رايس ستعود إلى المنطقة منتصف شهر أيار المقبل، من أجل «دورة محادثات إضافية» مع رئيس الحكومة الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن). وأشارت إلى أنَّ هذه القائمة بانتظار توقيع رايس عليها، ومن شأنها أن تكون أساساً للمحادثات التي ستديرها الوزيرة الأميركية بين الطرفين.