حيفا ــ فراس خطيب
بلغت 53 عاماً من العمر ولم يرتبط اسمها باسم رجل. تعيش مع صديقة تدعى ريندي بين، وهي مصورة أفلام وثائقية، تقاسمها ملكية المنزل، وتقاسمها أيضاً حساباً مصرفياً.
تفاصيل مثيرة للجدل، تُنشر للمرة الأولى عن المرأة الأقوى في الإدارة الأميركية، عرضها المراسل السياسي لصحيفة «واشنطن بوست» غلن كوسلر في كتابه الجديد «امرأة السر: كوندوليزا رايس وإبداع ميراث بوش».
صحيح أن رايس تجاهلت هذا الكتاب، الذي حاول أن يلمّح إلى أنها مثلية الجنس، مدعياً وجود وثائق تثبت كل المعلومات التي أوردها. لكن شريكتها، ريندي بين ردّت، موضحة أن الملكية المشتركة بينها وبين وزيرة الخارجية تعود إلى مشاكل مادية صعبة واجهتها. وأضافت إن رايس ليست الشريكة الوحيدة للبيت، فهناك رجل آخر وهو بروفيسور في جامعة ستينفورد يدعى كويت بلاكر، الذي يشير الكتاب إلى أنه «مثلي الجنس معلن».
وذكر مراسل صحيفة «معاريف» في نيويورك أنَّ التفاصيل المنشورة حديثاً لم تصدم الأميركيين بشكل خاص، وخصوصاً أن هناك الكثير من الشائعات التي تُتناقل عن وزيرة الخارجية.
وكان التعرض الأول للحياة الشخصية لرايس قد جرى في أثناء الحرب على العراق، عندما ربطت السيناتور الأميركية الديموقراطية باربرا بوكسر بين تأييد «كوندي» لغزو العراق وكونها عزباء.
وقالت بوكسر، في حينه، «من سيدفع الثمن؟ أنا لن أدفع الثمن لأن أولادي كبار السن وأحفادي صغار». وأضافت، مخاطبةً رايس، «وأنت أيضاً لن تدفعي ثمناً يتعلق بأفراد عائلة أقرباء».
وقد ردت رايس في حينه «اعتقدت أنه من الجيد ألّا أنجب أولاداً. واعتقدت أنني أستطيع اتخاذ قرارات صحيحة من أجل هذا الشعب، حتى لو كنت عزباء».