مع تزايد التكهّنات الإسرائيلية والدولية باحتمالات الرد السوري على الغارة الإسرائيلية الأسبوع الماضي، أعلنت دمشق أمس، على لسان نائب وزير خارجيتها فيصل المقداد، أنها «لا تدرس أي رد»، وإن كان «لدينا توجّهات من خلالها نحافظ دائماً على قوة الموقف السوري» (التفاصيل).إعلان المقداد جاء بعد لقائه نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف، الذي وصل أمس إلى العاصمة السورية، في زيارة لم يعلن عنها مسبّقاً، لتسليم الرئيس بشار الأسد رسالة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال سلطانوف إن «لقاءه مع الأسد تركّز على أوضاع المنطقة وكيفية الخروج من الوضع الصعب الذي تشهده»، مشدداً على «اهتمام بلاده بإعطاء فرصة للخروج بالمنطقة من الوضع المؤقت والصعب فيها وعودة الاستقرار إليها تمهيداً لإمكان إحلال السلام العادل والشامل».
في هذا الوقت، ذكرت القناة العامة في التلفزيون الإسرائيلي أن تل أبيب أبقت أمس على «حال تأهب» مرتفعة على حدودها الشمالية مع كل من سوريا ولبنان، إلا أنها أشارت إلى أن التوتر «انخفض قليلاً» على الحدود السورية.
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية قد كرّرت أمس التلميحات التي أوردتها «نيويورك تايمز» أول من أمس عن وجود منشآت في سوريا تحوي تجهيزات نووية نُقلت من كوريا الشمالية. ونقلت عن مصادر لم تسمّها في أجهزة الاستخبارات الأميركية قولها إن «كوريا الشمالية تساعد سوريا على بناء موقع نووي على ما يبدو»، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أن «الإدارة الأميركية منقسمة في شأن هذه المسألة، اذ إن بعض المسؤولين يشككون في قدرة كوريا الشمالية وسوريا على التعاون في المجال النووي».