2004«جمّعنا حالنا عدد من الشباب بالجامعات، وعملنا مدونة كانت كلها انتقادات مباشرة للنظام. كانت تنقد الماضي بكاملو والحاضر، عصر الأب والابن، كان حلمنا انو يسقط النظام. بعدين قررنا نتحوّل لتنظيم، هيدا الحكي بنص الـ 2004. بالـ 2005 اعتقلوا مجموعة من منتدى الأتاسي فاعتصمنا ليطلقوا سراحهم. ربطوا بين الاعتصام والمدونة، بس نحنا كنا واثقين انو رح ننكشف. بسوريا ما فيك تعمل شي...».
2005
«ما لحقنا نخلص مرحلة تأسيس التنظيم، كشفونا. بشهر 12 اعتقلوا 45 شب وصبية، انا هربت. ضليت متخفي 9 شهور، شهر منن اتخبيت عند رزان زيتونة. قديش بدك تضل متخفي؟ بالآخر بيجيبوك من تحت الأرض. اصلا الناس بتخاف، ما حدا بيحضنك. هني فعليا بيخافو ع حالن بس مش منك...».
2006
«اعتقلوني المخابرات الجوية، ضلو 4 شهور يحققو معي بالفرع، اصلا هني مثبتين التهمة بس بدن معلومات اكثر. حولوني عمعتقل صيدنايا، قال شو تهمتي؟ انشاء نواة تنظيم معارض ناقد للحكم ونشر أنباء كاذبة من شأنها ان توهن نفسية الأمة! لك ايّا نفسية؟ هيي هالحرية بدنا ياها مش اكتر...».
2010
«أول خبر إجا عن تونس بجريدة «البعث»، ما كانو يجيبولنا غيرا. «بن علي يغادر تونس ويسلم مهامه»، سطر بزاوية الصفحة. فكرنا أول شي انقلاب عسكري، ما حدا خطر ببالو ثورة. بصفحات السياسة ما عاد اجا شي، بعد كم يوم قرينا نص بصفحة الأدب عن ساحة محمد علي بتونس. هون فهمنا انو شكلو في اعتصامات. بس بلشت بليبيا وكتبت الجريدة انو مؤامرة عرفنا انو ثورة. بعدين كرّت مصر والبحرين واليمن. انا شخصيا كنت مشارط انو رح توصل لعنا...».
آذار 2011
«أول يوم بالثورة السورية كنت بالمعتقل، سجن صيدنايا، بس كنا عارفين كل شي لإن بأول اذار جابولنا راديو زغير. كل الوقت عإذاعة الشرق، أول شعار سمعناه كان لمظاهرة الحريقة «الشعب السوري ما بينذل». للصراحة انصدمنا، معقول بلّش يصير شي؟ ايه نسيت، بشباط طلّعو المعتقلين الإسلاميين يلي كانو معنا بنفس السجن، قال عفّو عنن، يعني ابو خالد السوري وأبو مصعب هودي كانو معنا. رجع بنيسان، طلّع الجنائيين، مخدرات وسرقات وقصص، إيه هودي هلق كلّن شبيحة. بأول ايار جابولنا تلفزيون، طبعا ببث بس اذاعات سورية. كان -إذا قطع الخبر- يقول المذيع انو هالمظاهرات لتحسين الوزارات بس نحنا كنا عم نسمع عالراديو الشعارات. بآخر ايار طلّع بقايا الإسلاميين، إنو عرفت كيف؟ طلعو أخطر عالم وتركونا النا...».
حزيران 2011
«بـ 4 الشهر قالو اسمي، بيسموها «انهاء علاقة» انو خلصت علاقتك مع الحبس، عفو عني. رحلوني عمطار المزة عند المخابرات الجوية وهونيك مضّوني عتعهد انو انا كنت ارهابي. بـ 10 الشهر شاركت بـ»جمعة العشائر»، بتذكر اول شعار قلتو «الشعب السوري واحد». تواصلت مع الشباب ودخلت بلجان التنسيق المحلية. بعد اسبوع إجا اسمي للاعتقال، واجو المخابرات الجوية. متل العادة هربت، انو كان الي شهر وكم يوم طالع من 5 سنين حبس! بس هالمرة كانت الناس مختلفة. الناس تغيّرت، صارت تحميك وتحضنك. كان الشعب بميلة والنظام معزول، انا فتت عالحبس كان النظام، طلعت من الحبس كانت الثورة، إيه كل شي تغير...».
2015
«رح يسقط النظام بس آثاره رح تضل لسنين طويلة. الاطراف لي خلقها والقتل لي صار رح يبقى يوجع. خلّا ايران تتدخل والسعودية واميركا وتركيا وقطر و و و. عمل حرب ما الها علاقة فينا وجماعات طائفية ما بتعنينا. انتركت الثورة قدام العالم كلها، عم ينقتلو ناسا وينقصفو ويموتو بالكيماوي. ما حدا كان همو نحنا شو بدنا. الهتافات الاولى هيي الثورة...».
3 تعليق
التعليقات
-
بلا ما تذكر اسمك إذا خايفبلا ما تذكر اسمك إذا خايف تدخل التاريخ.. عن اي ثورة تتحدثون؟؟ ضيعتوا البلاد بحماقتكم!
-
ع القليلة حطوا التواريخ صح!!!كنت بتمنى من جريدة "محترمة" بالعادة متل جريدة الأخبار إنها تدقق فيما ينشر. خدوا أمثلة: زين العابدين بن علي غادر تونس في كانون الثاني 2011 مظاهرة الحريقة كانت في منتصف شباط 2011 أبو خالد السوري لم يُطلق سراحه إلّا في أواخر 2011 إطلاق سراح المعتقلين الإسلاميين من سجن صيدنايا بدأ فعليّاً في حزيران 2011 هاد بس غيض من فيض الكذب اللي عم ينحبك بهالمقالة. مرة تانية بس بدكم تكذبوا علينا خلوها كذبة محترفة شوي.
-
لم نعد نتعاطف معكم مع الأسفتربيت منذ صغري على حب الإخوان المسلمين لا لشيء ولكن فقط لأنني أحسست أنهم ظُلِموا ظلماً كبيراً، ولأنه كان يمكن أن تنتهي الأزمة وأن تُحَلّ القضايا العالقة بطرق أفضل، وخصوصاً بعد نهاية أحداث الثمانينات. كان الكثير من أعمامي وأخوالي ومن يكبرني يحدثني عما فعل الإخوان، وعما فعل غيرهم من المعارضين السوريين وقتها، ولكنني لم أكن أصدق أحداً منهم، حتى جاءت "الثورة" قبل أربع سنوات. يوم بعد يوم، وسنة بعد سنة، عرفت أن كل تلك الشعارات كانت هبل بهبل. مع احترامي لكاتب المقال، الناشط، ولكن في عام /2015/ لن يسقط النظام كما يشتهي ويريد! بل ستستمر الحرب، إلى الأبد ربما، لا غالب ولا مغلوب، ودول العالم تلعب بنا وتضحك علينا، وهو وأمثاله ما زالوا يعيشون أحلامهم الوردية عن "إسقاط النظام" و"الشعب السوري واحد"، وكأنهم يعيشون في المريخ، وكأنهم لا يرون ماذا جرى وماذا يجري، وكأن دول العالم كلها عبارة عن ملائكة سلام تريد الخير له ولأمثاله. هم لا يريدون أن يعترفوا أنهم فعلوا أي خطأ! هم لا يريدون أي يراجعوا أي خطوة قاموا بها! ما زالوا على ذات الوهم والسراب والأشعار والمثاليات التي لا وجود لها إلا في عقولهم المريضة. آمل أن ينتهي هذا الكابوس على أيام الجيل التالي، ولكنني أصبحت على يقين أن جيلي لن يشهد نهاية لهذه الحرب.